قال محمد ولد بربص بأن زميله في الحزب والأمين العام للكنفدرالية الحرة لعمال موريتانيا سخر النقابة لمصالحه الخاصة، وعمل على إلقاء
الفتات لشراء ذمم البعض لاستخدامهم ضد خصومه السياسييين، مضيفا بأن الرجل بنى الشقق والأسواق وهو نقابي يدافع عن حقوق العمال الذي اشتكوا منه مرار، إلا أنه يسيطر على المنظمة منذ عشرات السنين بسبب
إحاطة نفسه بحاشية تقوم بتمرير قراراته مقابل الحصول على قليل من الامتيازات، في حين يبق العامل البسيط وصاحب القضية الذي يضحي من اجل النقابة رهين مماطلة وتلاعب الشخصيات النافذة في النقابة، ما تسبب في استقالات كبيرة مؤخرا من الكنفدرالية.
وتساءل ولد بربص في مقابلة صحفية :هلا سألتم الساموري لماذا لا يشغل ابنه الطبيب الحديث التخرج إلا مناصب مختارة اتت به الي مخيم امبره في باسكنو المتهافت عليه بسبب الظروف الموفرة من طرف هيئة إغاثة اللاجئين، في الوقت الذي يتيه خريجون آخرون من الذين سبقوه هنا و هنلك؟
حتي أن المقربين من النظام لم يستطيعوا مبارزته في هذا الميدان! لا لشيء إلا لأنه إبن الأمين العام للكنفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، هذه المحمية الغير طبيعية للرجل، و التي يسيرها بغموض أعرج، مسخرا رواتبا لهذا، و مخصصات لذلك، وجعلها لمصالح ضيقة دون أي احترام لمهمة الموسسسة النقابية التي يسيرها منذ عقود، و لا حتي أبسط مراعاة لحقوق مناضليها ، ومنتسبيها، لماذا إذن في الوقت الذي يتيه فيه أبنائنا الحاصلين على شهادات، يكون ابنائه هو يتقاضون رواتب في المستقلة للانتخابات، و الحالة المدنية، أو في أي موسسة أخرى متفرغين للعمل فقط، كما نفى ولد بربص خلال المقابلة اعتراف المحكمة بشرعية اي قرار تم اتخاذه من قبل من وصفهم بالمتمردينن مؤكدا تمسك مناضلي المستقبل به شخصيا كرئيس للحزب، لحين البت في النزاع القانوني، مشيرا إلى ان كل المنضلين الغيورين على الحزب-حسب تعبيره- متمسكون به باستثناء ثلة من المرتزقة عبئهم رئيس المجلس الوطني للتمرد حسب الطلب.
نص المقابلة:
سؤوال:-في أثناء المؤتمر الطارئ الذي عقد يوم الأحد الموافق 6 يوليو طردكم زملائكم من الحزب ماذا جري حتي نصل الي هذه السابقة في موريتانيا؟
جواب:شكرا سيدي علي إعطائي هذه الفرصة الثمينة لاخباركم بما جري في حزب المستقبل اذا كنتم لا تتوفرون فعلا الا علي هذا الحد منها
وهي كذلك فرصة ايضا لتنوير قرائكم، لأن من قرأ ما تكتبون يظن خطأ، أن كل شيء أنتهى لصلح خصمي و هذا غير صحيح البتة.
اسمحو لي ان اترجاكم لاستعمال افعال الشك، و لو أحيانا، لكي لا تورطو نفسكم بالتهكمات التي يريد البعض نشرها عبر جريدتكم المحترمة ، لأنني أحس من خلال أسئلتكم انها جد موجهة، حد مغالطة القارئ الكريم .
ما أود قوله بادئ ذي بدء هو أن الكل حتي الآن يجري بما تشتهيه سفني، و لا أفكر في الحال في من يساندني او من هو ضدي بسب أخطاء، و تهور، من تسمونهم أصدقائي، و محاولاتهم الفاشلة، و المضطربة للترصد للهفوات.
في الواقع أود أن أذكركم بأن الدعوات التي رفعت لدى الغرفة المدنية قد سبقت ارتجاف من تسمونهم أصدقائي، بما يتعلق على الأقل بالدعوى المطالبة بتعليق نشاطات بعض أعضاء المكتب التنفيذي، ممثلين في نائبي الأول، و آخرين من المجلس الوطني، ممثلين في شخص رئيسه، بالتوالي جوب بابا مودا و الساموري ولد بي.
أما فيما يتعلق -بما تسمونه سويا – المؤتمر، فهو ليس إلا حركات ديك مذبوح قبل ان يسلم روحه للموت.
كيف لكم أن تتصوروا انعقاد مؤتمر حزب و هو لم يقم بأي عملية انتساب، و لا تنصيب، كيف لأي كان أن يتجاهل الجمعية التأسيسية للحزب، و هي المرجعية الوحيدة، و الإطار الأمثل ليحل محل المؤتمر عند الضرورة، و لو كان زملائي على المستوي المطلوب و لا يريدون إلا الشفافية و الشرعية لما رفضوا عرضي بدعوة مؤتمر حسب الأعراف، بدلا من هذه الطريقة المبتذلة، و بعد أن طوعت النصوص لتجميد عضويتي بفعل ما سمونه لجنة تأديب ستة أيام فقط قبل أن تتم دعوتي لمؤتمرهم المهزلي هل هذا معناه انني لم اعد معلقا؟
ما هذه الخفة و الرداءة اليس هذا بمضحك؟ لنفترض أن المؤتمر الملتئم بصفة شرعية يبقي أنه مهما كانت القرارات المتخذة خلاله فهي لاغية بموجب قرار رئيس المحكمة المدنية المتابع للملف الذي أمر برفض أي نشاط لهؤلاء الذين سميتهم بحق المتمردين.
وإذاهم كان من تسمون أصدقائي يقبلون بقرارات القاضي، فلماذا لا يمتثلون للقرار الرامي إلى تعطيل أنشطتهم؟ أليس من قرارات القاضي؟ أتمنى عليهم ألا يقبلوا ما يرضيهم و يرفضون ما هو ضدهم، أما أنا ففي الوقت الذي فاجئني فيه قرار رفض دعوتي رغم قوة حججي والثغرات و الاخفاقات التي اتسمت بها مداخلات خصومي فقد احترمت قرار القاضي، أما عن لماذا وصلنا إلى هذا الحد فبإمكانهم الرد على هذا السؤوال، فأنا لا علم لي بأي شيء يمكن أن يوصلنا إلى هذا الحد، سوى الإرادة العمياء للبعض ممن يريد أن يصبح قائدا لكل شيء، وقادته أنانيته المفرطة، و التعود على الغدر، إلى حياكمة المؤامرات دون أي خجل من طرف زميلي رئيس المجلس الوطني، و حاشيته، و أشكر الله أن كل ما يحيكونه يكون معطرا بقلة الحنكة و غياب الأخلاق، وقلة البصيرة لينقلب ضدهم، اذا كان هدف شخص ما لا يتجاوز هدف تحطيم صديق عاشره ثلاثين عاما، رجل خدمه و بقي واقفا معه، ضد كل التحديات، فهذا ا يقبله ما لن يقبله الرحمان الرحيم، و أضيف بأنه لم يكن هناك أي شيء يستوجب أن يكون سابقة إلا إذا كان ذلك تجليا لانحطاط البعض، وإصابته بالعمى السياسي، وا فتقار صارخ للبصيرة و الاخلاق.
سؤوال: اذا كان لنا أن نصدق النائب الثاني للحزب فإن 87% من المؤتمرين صوتوا بطردكم من الحزب، ألا تظنون أن الأغلبية الساحقة من الهيئة العليا للحزب قد تخلت عنكم؟
جواب:-إن أصدقائي حاكوا الدسائس، و البهتان، والغرائب ما يجعلني لا اصدق أي شيء مما يقولون، 87% من ماذا؟ هل نائب الرئيس الذي تتكلمون عنه يفهم هو نفسه ما يقول؟ إنني أشك في ذلك، فلم يتخلي عني أي مناضل حقيقي ملتزم، أما عصبة الإثنى عشر نفرا الممثلين لحاشية السيد: الساموري، فهي ستنبح و ستمر القافلة ان شاء الله بسلام.
أما ما يتعلق بالمؤتمر الذي تعتبرون مرجعية، فهو ليس بمؤتمر لأن من دعي له لا يحق لهم حتى حضوره، وأرغب أن تطلعوا على نصوص الحزب، أو تستشيرون قانونيين لتنويركم، و اسمحوا لي أن أذكر أيضا أن هذا الرئيس الذي تذكرون، كان معي لأنه كان يقول بعدم موضوعية ادماج علاقاتي الشخصية و الاجتماعية في سجال كهذا، كنت أيضا أحسب عليه أنه كان يبدي رفضه لهيمنة الجماعة المذكورة أعلاه كونه تارة هنا، و تارة هناك، هذا موسف فهو ليس وحده صاحب هذا النوع من المواقف المتلاطمة فكثيرون هم من تمردوا قبلي أو معي، لماذا غيروا مواقفهم؟ إذا كان باستطاعتكم ايجاد الجواب فانكم ستخدمون الجميع.
سؤوال: من بين ما ينتقده عليكم زملائكم التقرب من النظام، و ما تتقاضونه من البنك المركزي ماذا تردون عليهم؟
جواب: اذا عملنا على نقد علاقات كل منا مع أصدقائه، و وأقربائه و معارفه، لماذا لا نفكر في علاقات زميلي بل زملائي أنفسهم، ما كنت قط أريد أن أصل إلى هذا لأنني لا أحب من ساتلكم عنهم فقط، و لكنني احترمهم كذلك، إلا أنني مضطر للكلام عنهم خدمة لتوطيد فكرتي، هلا سألتم الساموري لماذا لا يشغل ابنه الطبيب الحديث التخرج الا مناصب مختارة اتت به الي مخيم امبره في باسكنو المتهافت عليه بسبب الظروف الموفرة من طرف هيئة إغاثة اللاجئين في الوقت الذي يتيه خريجون آخرون من الذين سبقوه هنا و هنلك؟
حتي أن المقربين من النظام لم يستطيعوا مبارزته في هذا الميدان! لا لشيء إلا أن إبن الأمين العام للكنفدرالية الحرة لعمال موريتانيا، هذه المحمية الغير طبيعية للرجل، و التي يسيرها بغموض أعرج، مسخرا رواتبا لهذا، و مخصصات لذلك، وجعلها لمصالح ضيقة دون أي احترام لمهمة الموسسسة النقابية التي يسير، و لا حتي أبسط مراعاة لحقوق مناضليها ، لماذا إذن في الوقت الذي يتيه فيه أبنائنا الحاصلين على شهادات يكون ابنائه هو يتقاضون رواتب في المستقلة للانتخابات، و الحالة المدنية، أو في أي موسسة أخرى متفرغين للعمل فقط بحيث لا يحضرون ابدا أي تظاهرة للحزب في الوقت الذي يكون اكبادنا يستنشقون مسيلات الدموع و الحصي و تلدق السياط و الهروات اجسامهم من اجل القضية
ماذا عن الاخبار المتعلقة بعلاقاته برجال أعمال و مخصصات يستفيد منها بدل معاونيه حسب بعض التقارير.
كيف يبرر ان يكون الرجل الأوحد من نقابته الذي يكون في عدة مجالس إدارة محتكرا عن الكل و كانه لا يوجد غيره قي المنظمة.
إن الأسئلة تكثر، و لا يمكن طرحها كلها ،و لكن من أين لصاحبنا الموثق لدي الاذاعة الوطنية و الذي يتواري وراء تعريف نفسه بصحفي خجلا من وظيفته، من أين لصاحبنا هذه الممتلكات من فلوس و عمارات و اسواق الخ التي لا يحسن استخدامها الا في شراء الذمم.
أما ما يتعلق بي أنا فليس لي أي مخصص كان على مستوي البنك المركزي لماذا لا تسألون المسؤول الأول في المؤسسة، أنا على أية حال مواطن موريتاني و لدي علاقات مع الكثيرين من أبناء وطني، و ليس محظورا علي أن استفيد من خدمات اصدقاء أو إخوة ، كما يستفيد من خدماتي إخوة و أصدقاء، و أقارب، أما علاقاتي بالنظام من منهم يستطيع اثبات ذلك؟ لست من تلك الفئة، انا اتصل بي شخص ما و عرض علي أن هناك من يريد الحوار معنا كحزب تجاهلت صفتي كرييس و لم اري و لم اتكلم مع أي كان حتي اوصلت الخبر لزملائي و لما رفضوا اليد الممدودة إليهم، انتظارا لانتهاء الانتخابات لم أقم بأكثر من إبلاغ الطرف الآخر -الذي لا أعرفه حتي الآن، إلا بواسطة الهاتف- بالموقف، هذا كل شيء سيدي، إذن انا لم اتقرب من أي كان، أما الأقاويل المفبركة، و التي لا أساس لها من الصحة فهي عادة زملائي للأسف، وبخصوص استعدادي للحوار مؤخرا فلا زلت عليه، و قمت به لأن مناضلي الحزب و أطره، قررو ذلك، كما قرره، من يعيبه علي اليوم لحاجة في نفس يعقوب، و أرفض التأرجح بين متناقضات لا طائل من ورائها، ولهم أن يأخذوا المواقف التي أرادوا بعيدا عن حزب المستقبل.
سؤوال-بعد تجميد عضويتكم، ثم طردكم، قدمتم دعوى لدي المحاكم من أجل توقيف نشاطات الحزب التي ترفضون استمراريتها، و إبطال قرارات المؤتمر الاستثنائي، و لم تفلحو في ذلك، و رفضت الغرفة المدنية دعوتكم تلك، ما الذي حملكم إلى الاستئناف؟ و ماذا عن هذه المجابهة القانونية؟
جواب: هذا لم يعد بسؤال، لأنه بغض النظر عن أخطاء الشكل، و الإجراءات التي شابت ما سموه بالتجميد، أو الطرد، فهما موضع دعوتين لدي المحاكم، و كلي ثقة بصدق و قوة حجتي، كما أنني أثق في كفاءة محامي، بعكس خصومي الذين اعتمدوا عدة محامين، وهو قادر على التصدي للفيف المحامين الذي تم توكيلهم من قبلهم، و مرة أخرى أنصحكم أن تعتمدوا على الوقائع الصحيحة، لأنه يمكن تضليلكم من قبل البعض، وما عليكم فعله هو آخذ جميع الآراء وترك القارئ أمام الوقائع ليميز بينها.
وأؤكد بأن الغرفة المدنية امرت بمنع أي نشاط يوم 6 يوليو 2014و كل ما اتخذ من قرار اذا سميناه هكذا فهو باطل.
و أما الاستئناف فنحن قمنا بما علينا و ننتظر الدعوة من القاضي المختص،
أما عن الدعوى في الاصل فهي تنتظر أن يقدم الطرف الآخر مذكرته
أنا اتكرم عليكم بهذا السبق الاعلامي ستكون هناك دعوة ثالثة و تتعلق بالقذف و هي قيد الانجاز.
المقابلة مترجمة نقلا عن جريدة القلم “Le Calame” الناطقة باللغة الفرنسية.