وكالة أنباء موريتانية مستقلة

ولايتي يتهم مفتشين في الوكالة الذرية بـ «العمالة»

وصف علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، المواقع العسكرية في بلاده بأنها «شريان حيوي»، متهماً مفتشين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنهم «عملاء» لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي).
وأشار إلى أن تمديد المفاوضات بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي مرتين، سببه «مطالب أميركا المبالغ فيها»، معتبراً أنها «لم تكن أبداً جديرة بالثقة». وشدد على أن أي اتفاق نووي «يجب ألا يكون بحيث تُنفذ إيران ما عليها، ويستغرق الأمر 6 اشهر لتأتي الوكالة الذرية وتؤكد هذا الأمر، ثم يرفع (الغربيون) العقوبات تدريجاً».
ولفت إلى أن طهران تطالب بإلغاء العقوبات دفعة واحدة، لأن «الطرف الآخر ينكث العهد متى رأى الفرصة مناسبة، ويُحتمل أن يطرح بعد ذلك قضايا ومزاعم أخرى، مثل حقوق الإنسان والصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب».
وتابع ولايتي: «مراكزنا العسكرية هي شرياننا الحيوي، ولن نسمح بتفتيشها، اذ يُحتمل أن يحصل (خبراء الوكالة الذرية) على معلومات عن قدراتنا الدفاعية والأمنية». وسأل: «ما مبرر السماح لمفتشي الوكالة الذرية بتفتيش مراكزنا العسكرية، ولا شك في أن عدداً منهم هم عملاء ل سي آي إي».
وتطرّق إلى قائمة تضم أسماء 23 شخصاً ترغب الولايات المتحدة في استجوابهم، بينهم علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وعلماء نوويين، في إطار اتفاق محتمل، معتبراً أن الأمر يشكّل «إهانة لعلمائنا النوويين، ويريد (الأميركيون) التحقيق معهم، عبر مساءلتهم».
إلى ذلك، انتقد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني عرقلة الأصوليين التوصل إلى اتفاق بين طهران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وقال: «فيما ينهم قادة الساحة الديبلوماسية في حكومة الاعتدال، في المعركة الديبلوماسية لتسوية القضايا ومنع الذرائع الأجنبية، هناك مجموعة تكمن مصالحها السياسية في وجود مشكلات، تسيء إلى آخرين بتطرفها وإثارتها عراقيل».
على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي «إجهاض مخطط تآمري لإنشاء زمر إرهابية» في البلاد. وأكد أن «أي تحرّك للإرهابيين في أي نقطة في البلاد، لن يخفى على أجهزة الأمن»، مشيراً إلى أن «شـــخصاً يُدعى أبو حفص تسلّل إلى إيران قبل فترة من أجل تشكيل زمر إرهابية، لكن محاولته أجهضتها أجهزة الأمن في منطقة إيرانشهر»،جنوب شرقي البلاد.
وأشار علوي إلى أن «الأعداء وجّهوا زمراً إرهابية كثيرة إلى مختلف مناطق البلاد، لتنفيذ عمليات تخريب وتفجير في نقاط حساسة»، لافتاً إلى «اعتقالهم وإحباط خططهم». وأشاد بـ»تعاون كل القوى الأمنية والقضائية، سـواء الحرس الثوري أو الجيش أو الأمن الداخلي»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي