أكدت الندوة أن الفهم الخاطئ للدين الإسلامى تسبب فى انتشار ظاهرة الإرهاب فى العديد من الدول العربية ومناطق أخرى من العالم ، كما أكدوا أن سطوة الخارج وسوء استخدام السلطة فى بعض البلدان أدى إلى انتشار ظاهرة العنف المسلح فى هذه البلدان.
وبحث المشاركون في ندوة نظمها مساء الأحد في العاصمة الموريتانية أنواكشوط مركز ابن خلدون الموريتاني تحت عنوان “الواقع العربي بين التطرف والإرهاب ..تداعيات الاقتتال مخاطر التقسيم والانفصال .. المنطقة العربية إلى أين تساق” أن الفهم الخاطئ للدين والتهميش والقبضة الأمنية وسوء استخدام السلطة وغياب العدالة والفشل المتراكم وغياب أفق للمستقبل والضغط الداخلي المستمر وسطوة الخارج وأجنداته شكلت السند الأساس لتراكم ظاهرة العنف واستفحاله في الساحة العربية.
وأكد الدكتور محمد محمود ولد سيدي أحمد رئيس مركز ابن خلدون أن ما تعيشه المنطقة العربية اليوم من حالة فوضى هلاكه يمثل نتيجة حتمية لما تم من تحالفات بين أطراف وتيارات ومكونات سياسية فاعلة في الإقليم والقوة الدولية المهيمنة في ظل غياب كامل لدور المنظومة الأممية التي كانت شريكا في كل ما جرى ووسيلة لشرعنته – على حد تعبيره -.
ودعا رئيس المركز إلى إعلاء شأن خطاب التسامح والرشد والعقلانية والابتعاد عن ثقافة الكره والتطلع بأمل للمستقبل والإعلاء من شأن المعرفة وتعزيز الخطاب الوحدوي الموصل للوحدة الطوعية وتغليب إرادة الحوار على ما سواها من أرادت والتوزيع العادل للثروة بين المواطنين والجهات والأقاليم.
وخلص إلى أن الصراع على المنطقة العربية يعود إلى أهميتها الاستراتيجية وتوفرها على الممرات والمضايق المائية بما تمثله من مركز مواصلات عالمي وما تحتويه المنطقة من ثروات إضافة إلى إسهامها الحضاري والإنساني الكبير.
وعالجت الندوة التي شارك فيها باحثون ومفكرون وساسة إشكالية الواقع العربي في خضم التحولات التي تشهدها المنطقة العربية اليوم وذلك من خلال محاور متعددة من أبرزها العرب والجوار الجغرافي ، تأملات في الوظائف والأدوار وظاهرة الإرهاب الكونية ،التداعيات والمخاطر .
كما تطرقت الندوة لهذا الواقع من خلال محور الإعلام بين متطلبات حرية التعبير وضرورات التقيد بالمهنية وتحري الدقة والموضوعية وتعزيز ثقافة المواطنة ومحور الحكم الرشيد سبيلا إلى تحصين الأوطان ضد تداعيات الاقتتال ومخاطر الانفصال ودور العلماء في تعزيز ونشر الفهم الصحيح للإسلام وتحصين المجتمع من الوقوع في دائرة الإرهاب إضافة إلي الاستراتيجية الموريتانية وكيفية التعاطي مع الجماعات الإرهابية ،المقاربات والحلول.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك