وكالة أنباء موريتانية مستقلة

مخطوطات موريتانية نادرة تعود للقرن الرابع الهجري

اهتم الموريتانيون، على الرغم من قساوة الطبيعة العيش وظروف التنقل والرحلات في الصحراء الشاسعة، بالعلوم والمعارف، فجمعوا ثروة علمية هائلة من المخطوطات، واستنسخوا الكتب وألفوا وأضافوا من إبداعاتهم.
مخطوطات لعبت رحلات الشناقطة إلى الحج الدور الأبرز في جمعها، حيث نقلت الروايات أن إحدى فتيات مدينة تيشيت التاريخية اشترت شرح ابن حجر لصحيح البخاري بقيمة 70 حقا من الإبل ذهبا أوقفتها على المكتبة كما اشترت القاموس المحيط للفيروزأبادي بعشرين بعيرا.
ومن أقدم مخطوطات موريتانيا نسخة من كتاب “المسعودي في تاريخ العرب” على ورق الغزال، يعود إلى سنة 335 هجرية، إضافة إلى مخطوط من كتاب “الوجوه والنظائر” لأبي هلال العسكري يعود إلى سنة 480 هجرية.
وحسب دراسات قام بها باحثون في مجال المخطوطات قدر العدد الإجمالي للمخطوطات بأكثر من 40 ألف مخطوط موزعة على 700 مكتبة، أغلبها في المدن الأثرية (ولاته، ودان، تيشيت وشنقيط)المصنفة على لائحة التراث العالمي من قبل اليونيسكو، إضافة إلى آلاف المخطوطات الموريتانية خارج البلاد والمحفوظة في المكتبة القومية بالقاهرة والمكتبة الوطنية بباريس وبمكتبات تيمبكتو التاريخية.
وتصنف المخطوطات الموريتانية إلى مخطوطات عربية إسلامية متنوعة ومخطوطات عربية إسلامية بشروح موريتانية ومخطوطات موريتانية تعالج 12 فنا من مختلف فنون العلم والمعرفة والنحو والسيرة واللغة والحساب والأدب والفلك والطب.
ومن نوادر هذه المخطوطات الجامع لابن يونس في فقه المالكية المزخرفة عناوين فصوله وحواشيه بماء الذهب والفضة، والعقيق بخط أندلسي دقيق، وكتاب الضروري في صناعة النحو لابن رشد، وخطوط تصحيح الوجوه والنظائر من كتاب الله العزيز للحسن بن إسماعيل العسكري، مروج الذهب للمسعودي، وكتاب الإشارة في تدبير الإمارة محمد أبي بكر الحضرمي المرادي.
وتمتاز المخطوطات الموريتانية بخصائص أبرزها كونها جمعت وحفظت في بيئة بدوية صحراء مفتوحة لا ترحم المخطوطات، وتنعدم فيها وسائل الحفظ.
بتصرف من وكالة الانباء الاسلامية الدولية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي