قالت الشرطة اليوم الخميس إن جماعة «خلايا مؤامرة النار» اليونانية المسلحة أعلنت مسؤوليتها عن إرسال طرد مفخخ إلى وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله.
وأرسل الطرد إلى شيوبله من مركز للبريد في أثينا لكن إدارة البريد في وزارة المال الألمانية ضبطته. وسبق أن أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن موجة من الطرود المفخخة التي أرسلت إلى سفارات أجنبية في أثينا في العام 2010.
وقالت المجموعة في بيان على الإنترنت «ما زلنا نشعر بغضب عارم. أرسلنا الطرد إلى وزير المال الألماني في إطار العملية الثانية لخطة نيميسز». وأضافت «لم ينته شيء. كل شيء مستمر».
ولم توضح المجموعة ما هي «خطة نيميسز». وتعتبر الشرطة أن المزاعم ذات صدقية. ولا يحظى شويبله بالشعبية في ألمانيا إذ ينظر إليه على أنه متشدد في ما يتعلق بإجراءات التقشف خلال الأزمة المالية الطويلة لبلاده.
وتخصصت «خلايا مؤامرة النار»، وهي واحدة من مجموعة كبيرة من المنظمات العنيفة المناهضة للدولة في اليونان، في بادئ الأمر في الإحراق المتعمد للممتلكات لكنها تحولت إلى التفجيرات في أيار (مايو) 2009. وفي 2011 حكم على ستة من أعضائها بالسجن لفترات تتراوح بين 11 و37 عاماً.
وبدأت المجموعة بالظهور بشكل أكبر منذ الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان وتتهمها الشرطة بتنفيذ 150 عملاً إجرامياً منذ 2009. وتحوي قنابلها عادة كميات صغيرة من المتفجرات معبأة في أوعية للطهي تعمل بالضغط أو أوعية مشابهة.
وحددت الشرطة فرع مكتب البريد الذي أرسل منه الطرد وتفحص المقاطع المصورة المأخوذة من كاميرا للمراقبة. وقال مسؤول في الشرطة مشترطاً عدم ذكر اسمه «لم يدخل المرسل مركز البريد بل ترك الطرد في صندوق في الخارج يستخدمه الناس عندما لا يريدون الوقوف في طابور».
وأبلغت الشرطة الألمانية نظيرتها اليونانية أن الطرد كان يحتوي على متفجرات داخل كتاب متصلة بأسلاك. ولم يتضح ما إذا كان هناك إمكان لانفجار العبوة. وأشارت الشرطة إلى أن اسم السياسي المحافظ البارز أدونيس جورجيادس، نائب رئيس حزب «الديموقراطية الجديدة»، استخدم كمرسل للطرد. ويتصدر حزب جورجيادس حالياً استطلاعات الرأي في الحكومة الائتلافية التي يقودها اليسار.
