بينما يفر مئات من مسلمي الروهينجا من حملة عسكرية في غربي ميانمار إلى بنجلاد، حذر الأزهر الشريف من استمرار استهداف مسلمي «الروهينجا»، بإقليم أراكان في ميانمار، وهو ما أسفر عن مقتل عشرات الأبرياء وتدمير مئات المنازل.
وقالت السلطات في بنجلادش وسكان إن بعض أفراد الروهينجا قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم عبور نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنجلادش في حين صد حرس الحدود البنغالي آخرين وربما تقطعت بهم السبل في البحر.
وكثف الجيش من عمليته في الأيام السبعة الماضية واستخدم الطائرات الهليكوبتر لدعم قواته مع ورود أنباء عن مقتل العشرات.
وقدر عمال إغاثة وسكان في مخيمات والسلطات في بنغلادش أن ما لا يقل عن 500 من الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنغلادش منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافوا أن اللاجئين يقيمون الآن في أربعة مخيمات للروهينجا على جانب بنجلادش من الحدود.
لكن حرس الحدود في بنغلادش منع أمس مجموعة كبيرة من الروهينجا من العبور. واتهم سكان وناشطون حقوقيون قوات الأمن بتنفيذ إعدامات ميدانية واغتصاب نساء وحرق منازل في موجة العنف الأخيرة.
وعبر الأزهر الشريف، في بيان له أمس، عن إدانته لاستمرار الاضطهاد والعنف والأعمال الوحشية الممنهجة بحق مسلمي الروهينجا، والإصرار على عدم الاعتراف بحقوقهم في المواطنة الكاملة، مؤكداً أن هذه الممارسات تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو للمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة.
وأكد الأزهر أن هذا العدوان ينافي توجهات الأديان والحضارات الإنسانية الرفيعة، معرباً عن أسفه الشديد تجاه ما يتعرض له المواطنون المسلمون في ميانمار، مطالباً المجتمع الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والهيئات الإغاثية والإنسانية بتحمل مسؤوليتها، والتدخل العاجل، لوقف الانتهاكات المستمرة بحق مسلمي بورما.
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك