بدأت موريتانيا عملية التنظيف الميكانيكي للبقع الزيتية التي انتشرت قبالة شواطئ العاصمة نواكشوط بعد غرق الباخرة الروسية “اوليغ نادينوف” في شواطئ جزر الكناري الأسبانية نهاية الشهر الماضي.
وحث وزير البيئة الموريتاني خلال اجتماع بمقر خفر السواحل في نواكشوط اللجنة الفنية متعددة القطاعات لخطة مكافحة التلوث البحري الخاصة بمكافحة التلوث بالزيوت النفطية على تسريع وتيرة التنظيف.
وأفاد مصدر رسمي اليوم الثلاثاء أن خفر السواحل الموريتاني ، يسابقون الوقت بتسريع عمليات الرقابة والتقييم في مواجهة البقع الزيتية .
وأكد وزير البيئة أن عمليات الرقابة والتقييم التى تجريها اللجنة الفنية المنعقدة بصفة دائمة منذ ظهور هذه البقع أظهرت أن الوضعية لاتزال مستقرة، وأضاف أن الاجتماع قرر تقسيم المنطقة المتضررة من هذه البقع الممتدة من المرفإ القديم حتى “منتزه السلطان” شمالا إلى منطقتين بهدف تسريع وتيرة عملية التنظيف الميكانيكي .
وتواجه موريتانيا منذ يومين أخطر كارثة بيئية في مياهها الإقليمية بعد أن قذفت مياه المحيط كميات كبيرة من الزيوت والأسماك الميتة.
ونقلت أنباء صحفية اليوم الثلاثاء عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن حاملة نفط روسية قد جنحت قبل أقل من اسبوع في المياه الإقليمية الأسبانية لكن خفر السواحل الأسباني مدعوما بهيئة البيئة في اسبانيا قام بابعاد السفينة عن المياه الأسبانية ، و قد أدي هذا الإجراء إلي أن تتدفق البقع المتسربة من السفينة الضخمة إلي المياه الإقليمية الموريتانية حيث لم تستشعر الجهات الموريتانية الخطر.
وحمل صحفيون موريتانيون بشدة عى وزارة البيئة واستغربوا عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة خصوصا وانها باخرة كانت محملة بكمية من الوقود تقدر بالف واربعمائة طن ، وقالت إنه كان على وزارة البيئة اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي الكارثة قبل وصولها ،وتحدثت عن نفوق عشرات الحيتان على شواطئ أنواكشوط ، وعزوف بعض سكانها عن تناول الأسماك.
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك