وكالة أنباء موريتانية مستقلة

كولومبيا تعلن الحداد مع ازدياد ضحايا الفيضانات

علنت كولومبيا الحداد إثر مقتل 234 شخص على الأقل في بلدة بجنوب البلاد، بسبب سيول من الوحول ناجمة عن أمطار غزيرة تنهمر على منطقة الأنديز طالت أيضاً البيرو والإكوادور، وفي إستراليا وإندونيسيا واصلت فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط أنقاض المنازل في المناطق التي ضربتها فيضانات وانهيارات أرضية.
وشهدت أحياء بكاملها في موكوا الكولومبية، المدينة التي يبلغ تعدادها 40 ألف نسمة والمحرومة من الكهرباء والمياه خراباً كبيراً إثر الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضان أنهر موكوا ومولاتو وسانغوياكو.
وأعلن الصليب الأحمر الكولومبي أن الحصيلة بلغت حوالي 200 قتيل بعدما كان تحدث سابقاً عن 234 قتيلاً مشيراً إلى فوضى في عمليات التعرف إلى الجثث. وأحصى أيضاً 203 مصابين وعدداً غير محدد من المفقودين الذين كان قدر عددهم سابقاً بحوالي 150.
وقال أحد رجال الإطفاء إن المتاجر أغلقت أبوابها بعد عمليات نهب أماكن تباع فيها المياه مشيراً إلى أن غالبية الأحياء المنكوبة كان يقيم فيها نازحون من جراء النزاع المسلح الذي شهدته كولومبيا منذ ستينات القرن الماضي.
وكتب الرئيس خوان مانويل سانتوس، على تويتر: «قلوبنا مع عائلات الضحايا والأشخاص الذين طالتهم هذه المأساة»، وقد توجه إلى الموقع، حيث تولى قيادة عمليات الإغاثة. وأعلن الرئيس حال «الكارثة» من أجل «تسريع» عمليات الإنقاذ.
ويشارك أكثر من ألف عسكري وشرطي في عمليات الإغاثة، بحسب وزير الدفاع لويس كارلوس فييغاس، الموجود في الموقع أيضاً على غرار وزراء آخرين في الحكومة. وأعربت دول كثيرة بينها فرنسا والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل، والإكوادور، وفنزويلا، عن تضامنها. وأسفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «لهذه الكوارث الطبيعية المرعبة».
من جهته عبر البابا فرنسيس، الأحد، خلال قداس في كابري، شمال إيطاليا المنطقة التي شهدت زلزالاً دامياً العام 2012، عن «حزنه الشديد لهذه المأساة التي شهدتها كولومبيا». وقال رئيس وفد الأمم المتحدة في كولومبيا مارتن سانتياغو، إن «التغير المناخي يولد ديناميكيات، نشهد نتائجها الخطيرة من حيث القوة والتواتر والمدى كما حصل في موكوا».
من جانبها، قالت السلطات الإسترالية إنها عثرت على جثة ثالثة في أعقاب إعصار ديبي والفيضانات المصاحبة له، التي اجتاحت الساحل الشرقي للبلاد، بعدما بدأ انحسار المياه يكشف عن الخسائر البشرية والاقتصادية للعاصفة.
وما زالت السلطات تبحث عن ثلاثة أشخاص مفقودين في المنطقة التي ضربتها الفيضانات في كوينزلاند.
على صعيد متصل قال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا، إن رجال الإنقاذ بمعاونة الشرطة والجيش، عثروا على جثة واحدة ومازالوا يبحثون عن 28 آخرين، وهناك مخاوف أن يكونوا قد دُفنوا بعد انهيار أرضي نجم عن أمطار غزيرة هطلت على جزيرة جاوة الإندونيسية. وأضاف أن الأوحال والأنقاض الناجمة عن الانهيار الأرضي الذي حدث يوم السبت، في قرية في منطقة بونوروجو بجاوة الشرقية، ابتلعت أكثر من 20 منزلاً بعد انحدارها من ارتفاع 800 متر على سفح تل. (وكالات)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي