وكالة أنباء موريتانية مستقلة

فريق برلماني يدعو العالم الإسلامي للوقوف في وجه إيران

دعت مجموعة من النواب في البرلمان الموريتاني، جميع الدول الإسلامية، بما فيها موريتانيا، إلى الوقوف مع السعودية ودعمها في وجه الهجمة الإيرانية والقائمين على الحكم فيها.
ونددت المجموعة البرلمانية الموريتانية التي تحمل اسم «الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية السعودية»، بالاعتداء «الآثم» على مباني البعثات الدبلوماسية السعودية، وقالت إنه تم «بمباركة وتواطؤ من الدولة الإيرانية بمختلف أجهزتها». وأكدت المجموعة في بيان وزعته، أمس، في نواكشوط، أن تصرف السلطات الإيرانية يعد «خرقًا سافرًا للمواثيق الدولية التي تلزم الحكومات المضيفة باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحماية تلك الأماكن ضد أي اقتحام ومنع ما قد يعكر صفو السلام بهذه البعثات أو يمس مكانتها».
وقالت المجموعة البرلمانية في بيانها: «نعبر عن استنكارنا وشجبنا وإدانتنا لهذا العمل الهمجي البربري الذي يستهدف سيادة وأمن واستقرار السعودية الشقيقة»، قبل أن تضيف: «ندعو جميع الدول الإسلامية للوقوف لجانب الحق والالتفاف حول المملكة ودعمها». وشدد البرلمانيون الموريتانيون على دعمهم لسيادة السعودية و«حقها في تطبيق النصوص القانونية المنبثقة من شرع الله على كل مخالف لهذه القوانين»، وعبرت عن استغرابها بما قالت إنه «الفهم السقيم للقائمين على الأمر في إيران لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف».
وانتهى البيان بالتأكيد على الرفض المطلق لأي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخصوصًا اليمن وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية، وفق نص البيان.
وترتفع في موريتانيا بعض الأصوات الداعية إلى قطع العلاقات بين أنواكشوط وطهران، فيما ظلت عدة شخصيات سياسية وثقافية ودينية تحذر في موريتانيا من خطر التغلغل الشيعي في البلاد، وفي مقدمة هذه الأصوات نائب رئيس البرلمان الموريتاني محمد غلام ولد الحاج الشيخ الذي كتب سلسلة مقالات يحذر فيها من العلاقات مع إيران.
وكتب ولد الحاج الشيخ سلسلة مقالات تحت عنوان «العلاقات مع إيران.. الخطر المقبل»، دعا فيها إلى ضرورة قطع العلاقات مع طهران، مشيرًا إلى أن «إيران الثورة نشطت في نشر التشيع بأي ثمن».
وأضاف نائب رئيس البرلمان الموريتاني أن مقاله «صرخة قدمها للمهتمين من ساسة حاكمين ومحكومين وأهل علم وثقافة علهم ينتبهون للخطر القادم من تطور العلاقة مع إيران الطائفية في ظل غياب كامل لرعاية الشعب وثوابته من الاختراق». وخلص ولد الحاج الشيخ إلى القول: «لا بد من محاصرة الخطر قبل فوات الأوان، وذلك بعدم ترك فرص لعصابات التشييع لتعبث ببساطة وانفتاح الشعب الطيب البسيط، فإن تغلغل هذا المد الشيعي، لا قدر الله، فإن وحدتنا ستكون في خطر حقيقي وستزرع ألغام الحقد الطائفي على ما قبلها من رواسب الحيف والطبقية، وبدل أن يكون الدين لحمة ونازعا للحقد ومحرمًا للدماء، سيكون الدين هذه المرة دافعًا للانتقام».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي