وكالة أنباء موريتانية مستقلة

غارات على إدلب ودوما

قتل 21 مدنياً على الأقل، من بينهم خمسة أطفال معظمهم جراء غارات استهدفت اليوم (الإثنين) مناطق عدة في محافظة إدلب شمال ومدينة دوما في الغوطة الشرقية، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأحصى «المرصد» مقتل «سبعة مدنيين، من بينهم طفل وامرأتان جراء غارات على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي»، بالإضافة إلى «مقتل سبعة آخرين بينهم طفلين وأربع نساء» جراء غارات استهدفت بعد منتصف الليل بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي.
وأضاف «المرصد» أن «رجلاً وامرأة قتلا في قصف صاروخي لقوات النظام السوري اليوم على بلدة كفرعويد في منطقة جبل الزاوية جنوب غربي إدلب».
واستهدفت الغارات بعد منتصف الليل ثلاثة أبنية سكنية ومبنى يضم مركزاً للإدارة المحلية التابعة لـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية وصالة رياضية. في بلدة كفرتخاريم.
وتتعرض محافظة إدلب منذ الخميس الماضي الى غارات كثيفة وقصف مدفعي من قوات النظام تسبب بمقتل 44 مدنياً على الأقل، من بينهم تسعة أطفال وعنصراً من الدفاع المدني، بحسب «المرصد».
وقتل في مدينة دوما في الغوطة الشرقية خمسة أشخاص بينهم طفلين وأصيب عدد من الجرحى في قصف لقوات النظام السوري.
وتواصل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري قصفها بالبراميل المتفجرة على مناطق في مزارع خان الشيح في الغوطة الغربية، تزامناً مع سقوط مزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع «أرض-أرض» على أماكن في المنطقة، بالإضافة إلى قصف قوات النظام مواقع في بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية بحسب «المرصد».
وفي حلب، استؤنفت المعارك بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة، بينما قالت روسيا إن إعلان هدنة «إنسانية» جديدة في المدينة أمر «غير مطروح».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن «مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة»، بعدما انتهت مساء السبت الماضي هدنة إنسانية أعلنتها موسكو من طرف واحد من دون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام.
وتابع ريابكوف أنه من أجل إقرار هدنة جديدة «من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة (السورية) بسلوك مقبول، بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية».
وانتقد موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبراً أنه يفضل انتقاد دمشق وموسكو على «ممارسة نفوذه فعلياً على المعارضة» من أجل إبقاء الهدنة. وأضاف: «ما كنا في حاجة إليه خلال الأيام الثلاثة الماضية، لم يتحقق».
وقالت موسكو إن الهدف من الهدنة التي انتهت مساء السبت، خروج من يرغب من السكان والمقاتلين من الأحياء الشرقية حيث يعيش حوالى 250 ألف شخص، لكن لم يخرج أحد. ولم تتم كذلك عملية إجلاء الجرحى التي كانت مقررة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي