وكالة أنباء موريتانية مستقلة

في عيدها الدولي:”قابلة من أجل مستقبل أفضل”

احتفلت رابطة القابلات الموريتانيات، مساء أمس الخميس بالعيد الدولي للقابلة، تحت شعار “قابلة من أجل مستقبل أفضل”. ويهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على الدور النبيل الذي تقوم به القابلة، من أجل حياة أفضل للأمهات والأطفال الحديثي الولادة، ودعم جهودها لتحتل القابلة الموريتانية مكانتها في المنظومة الصحية، والمساهمة في خفض معدل وفيات الأمهات والأطفال الحديثي الولادة المرتفع في موريتانيا.
واعتبرت وزارة الصحة أنّ تخليد العيد الدولي للقابلات، يرمي إلى إشراك القابلات في العمل، للوصول إلى الأهداف التنموية، التي رسمتها المنظومة الدولية لفترة ما بعد 2015، من خلال الاستثمار في تحسين قدرات القابلات.
و يشار الى أن نسبة وفيات الأمهات في موريتانيا تبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية
وأوضح وزير الصحة، أحمدو ولد جلفون، في كلمةٍ له بالمناسبة أن تخليد هذا العيد يكتسي أهمية خاصة لكون سنة 2015، هي السنة الأخيرة كموعد للوصول إلى أهداف الألفية للتنمية، كما يتيح الاحتفاء به فرصة لوضع حصيلة للجهود المقام بها في مجال تحسين صحة الأم والطفل.
وأكد الوزير أن قطاع الصحة يعمل جاهداً لتحسين صحة الأم والطفل، وتسريع أهداف الألفية في المجال الصحي، بواسطة وضع النظم المطلوبة في مجال التجهيزات الطبية، والمصادر البشرية.
بدورها، أبرزت رئيسة القابلات الموريتانيات فاطمة بنت ملاي، أن الاستثمار في القابلات المؤهلات يمكن أن يساهم في الاستثمار في صحة الأم والطفل وفي مجال الصحة عموماً، مضيفة أن تخليد هذا العيد تميز بتنظيم يوم تحسيسي للتوعية بالقضايا المتعلقة بممارسة مهنة القابلة.
وتميز الحفل بتقديم جوائز تقديرية لبعض القابلات العاملات في المناطق النائية من الوطن، عرفانا لهن بالجميل بسبب عملهن في ظروف قاسية. وسلّط المشاركون في الحفل الضوء على دور القابلات واعتبروهن العمود الفقري لضمان أمومة آمنة، وخفض نسب الوفيات المرتفعة لدى الأم والطفل في موريتانيا، لا سيما في المناطق البدوية المعزولة.
وتعاني موريتانيا من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، إذ تؤكد إحصاءات رسمية أن نسبة وفيات الأمهات في موريتانيا تبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية، في حين ترى جمعيات خيرية أن الرقم أعلى بكثير ويتجاوز 730 وفاة لكل مائة ألف ولادة حية.
وتسعى وزارة الصحة للتعاون مع رابطة القابلات بصفتها شريكاً رئيسياً في مجال صحة الأم والطفل، لخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال وتسريع وتيرة بلوغ أهداف الألفية للتنمية في ما يتعلق بمعدلات وفيات الأمهات والأطفال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي