وكالة أنباء موريتانية مستقلة

ظاهرة “شبيكو” تحكم الموريتانيين وتخنقهم

انتشرت ظاهرة الاقتراض في موريتانيا بشكل كبير بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع تكاليف النفقات. وتعددت طرق الاستدانة وباتت أسلوباً لاستثمار المال وجني الأرباح بالنسبة لكثيرين. ويستغل مرابون معروفون بتشغيل عملية يطلق عليها اسم “شبيكو” مآسي من يضطرون إلى اللجوء إليهم.
وقد أخذت الظاهرة اسم “شبيكو” من طريقة عملها القائمة على الشبكة، أي شبكة الديون المتراكمة وكيفية تحصيلها. وتقوم على تقديم دين للضحية الذي تدرس الشبكة وضعه الاجتماعي والاقتصادي قبل الموافقة على إعطائه المبلغ الذي يحتاجه، مقابل صك مصرفي بضعفي المبلغ. وفي حال عجز الشخص عن الدفع في الوقت المحدد، يعرض المرابي تأجيل الدفع ثلاثة أشهر مقابل مضاعفة المبلغ الإجمالي. وحين يعجز مجدداً يتضاعف المبلغ مرة أخرى مقابل تأجيل الدفع شهرين. ويتضاعف المبلغ للمرة الأخيرة مقابل تأجيل الدفع لشهر واحد. حينها يكون الشخص مهدداً في حال عدم إيفاء الدين بالسجن وضياع وظيفته.
ولا تقبل شبكات “شبيكو” إقراض أيّ كان، بل الأشخاص الذين يحظون بدعم عائلي وقبلي يمكن أن يساعد في تحصيل الدين المستحق إذا عجز الضحية عن الدفع في الوقت المناسب.و يعرض المرابي على الضحية جمع المال من أهله وقبيلته أو التقدم بشكوى للشرطة، فلا يجد الضحية إلاّ أصدقاءه المقربين الذين يدعون العائلة والقبيلة إلى المساهمة في إنقاذ الضحية من السجن.
الخبر-العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي