وكالة أنباء موريتانية مستقلة

صلاة عيد الفطر تقام بالجامع العتيق في أنواكشوط

أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الجمعة برحاب الجامع العتيق بأنواكشوط، صلاة عيد الفطر المبارك.
وحضر صلاة العيد الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين ورئيسا مجلس الشيوخ و الجمعية الوطنية والوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الدستورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من سكان أنواكشوط.
و أم جموع المصلين فضيلة الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، الذي بين في خطبتيه احكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ووقتها ومن تجب عليهم ومن تدفع عنهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهارة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية ادائها كونها لا تسقط بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وأبرز الامام عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم، وهو يوم اخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك شهر التوبة والمغفرة.
وقال الامام إن كل التشريع يدور على تحقيق ثلاث مصالح أولها المصلحة الضرورية وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال والمصلحة الثانية وهي المصلحة الحاجية والمتمثلة في التوسيع على عباد الله في شؤون حياتهم وطرق معاشهم، بشرط المحافظة على المصلحة الاولى، أما المصلحة الثالثة فهي المصلحة التحسينية في الاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.
وذكر الامام بضرورة الوقوف عند حدود الله وعدم الاقدام على أمر قبل معرفة حكم الله تعالى فيه، داعيا الى التمسك بكتاب الله وبصحيح السنة، وعلى التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان.
وقال إن ما تعيشه الأمة الاسلامية من مشاكل مرده الى تنافر القلوب التي انبثق عنها التقاطع والتناحر والتخاذل، محذرا من ذلك داعيا الى التوحد والتواصل والتآلف والتعاون بين الأمة الاسلامية، واصفا ما يعانيه المسلمون مرده الى عدم تحكيم شرع الله على ما ينبغي وعدم امتثال امر الله ورسوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي