أكدت شركة تازيازت موريتانيا المحدودة في بيان وزعته مساء أمس عزمها تسريح مابين 200 إلي 250 من موظفيها لأسباب اقتصادية
وأعلنت الشركة قرارها بعد انقضاء فترة المشاورات القانونية مع مناديب عمالها والمحددة بخمسة عشر يوما.
وحسب ما جاء في البيان فإن الشركة أبلغت يوم الأربعاء، مفتشي الشغل ومناديب العمال بمشروع لتسريح مجموعة من عمالها،مبررة المشروع بما قالت إنه “أسباب اقتصادية للمحافظة على مستقبل منجم تازيازت”
وقالت الشركة إن “القرار الصعب يعتبر إكراها تمليه طبيعة الأعمال في ضوء التحديات الاقتصادية القاسية التي يواجهها منجم تازيازت”
وأوضحت أنه “رغم أن اللمسات الأخيرة مازالت توضع على تفاصيل التسريح الجماعي المخطط له، فإن شركة تازيازت موريتانيا المحدودة تقدر أن ما بين 200 إلى 250 من موظفيها بموقع المنجم بتازيازت والمكتب الإداري بأنواكشوط يمكن أن يطالهم نقص عدد العمال المذكور”
وأوضحت الشركة أنها تواجه “صعوبات اقتصادية” بسبب الانخفاض الحاد وتقلب أسعار الذهب، إضافة إلى تأجيل مشروع التوسعة المتعلق بإنتاج 38000 طن لليوم؛ وقالت الشركة: “هذه الظرفية البالغة الصعوبة جعلت من الضروري المضي قدما في برنامج شامل للحد من تكلفة الإنتاج وسيكون تسريح الموظفين، لبالغ الأسى، جزءا من ذلك البرنامج”
وأردفت أن “المنجم لم يعد بأرباح، وهذه الوضعية تهدد استمرارية العملية نفسها وكذلك الوظائف وعقود المقاولين والموردين العاملين”، قبل أن تخلص إلى أنه “نتيجة لذلك، فإن الشركة ملزمة بالمضي قدما في جهود أعمق من أجل خفض التكلفة بالإضافة إلى تلك التي سبق تنفيذها والجاري تنفيذها على المستويين المحلي والإقليمي”،حسب ما ورد في البيان
كما قالت الشركة إنها “تعي مدى صعوبة سماع هذه الأخبار بالنسبة لموظفيها وكذلك أسرهم لكنها تبقى مقتنعة أن إجراءات تقليص التكاليف ستجعل من تازيازت منجما ذا مردودية وقابلا للاستمرار مستقبلا.
