كانت التفجيرات التي حدثت في باريس مساء الجمعة الماضي و راح ضحيتها مئات بين قتلى وجرحى من فعل أناس ينسبون أنفسهم للإسلام ،لكنهم لا يمثلونه و الظاهر حسب فعلتهم الشنيعة أنهم لم يفهموه بصفتهم من ضعفاء العقول ممن غرر بهم لتستهويهم منظمات ارهابية مشبوهة وأخرى تسيرها جهات ما بأهداف محددة ؟ إذ أن الاسلام لا يدعو الى القتل و الفساد في الارض بل يدعو الى الحياة و العمارة قال تعالى في محكم كتابه:من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا،و بما أن الكارثة كان يمكن أن تكون أكبر والضحايا بالآلاف لولا ذكاء شاب عربي مسلم كان يحرس إحدى بوابات الملعب التي كانت تقام فيه المباريات ويتواجد فيه الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” وعشرات الآلاف من الجمهور.
إنه شاب مسلم يحمل اسمًا ينتمي للمنطقة العربية، نسبت إليه صفة البطولة لمّا حال دون دخول أحد الحاملين لتذكرة الدخول وحضور المباراة؛ إذ تشكك في مظهره وطريقته، ومنعه من اجتياز البوابات؛ إنه “زهير” الذي أنقذ حياة ما يزيد على 80 ألف متفرج من الحاضرين باستاد مباراة كرة القدم، بالاضافة الى الرئيس الفرنسي .
وقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “زهير”، الذي رفضت وسائل الإعلام الإفصاح عن اسمه كاملًا، يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس؛ حيث كانت تقام مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا، وقد اشتبه في رجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة؛ إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية. واكتشفت النيابة العامة برئاسة المدّعي العام “فرانسيس مولن”؛ أن السترة كانت تشتمل على مسامير.
وأوضحت “وول ستريت جورنال” أن تفجيرًا آخرَ وقع خارج الاستاد بعد حوالي ثلاث دقائق من الواقعة الأولى، وتفجيرًا ثالثًا تم تنفيذه بالقرب من مطعم “ماكدونالدز”، مشيرة إلى أن الواقعة التي رواها “زهير” والتي أكدها أحد ضباط الشرطة، تفسر بوضوح لماذا عجز الإرهابيون عن تفجير الاستاد، ونجحوا في تفجير مسرح باتاكلان ومطعم ماكدونالدز؛مما أدى إلى سقوط ما يزيد على 120 قتيلاً، الجمعة.
ويروي “زهير” أن الانفجار الأول وقع في منتصف الشوط الأول من المباراة، ولأن سماع دوي أثناء المباريات الكبرى أمر ليس بالغريب على الشعب الفرنسي الذي يميل لإطلاق الألعاب النارية؛ اعتقد “زهير” أن الأمر لا يستدعي القلق، غير أن حالة الاضطراب والأحاديث المتبادلة، وخروج الرئيس الفرنسي “هولاند”، الذي كان حاضرًا المباراة، من الاستاد؛ أكد له أن الأمر أخطر بكثير مما اعتقد، قبل أن تصل إليه أخبار سلسلة من التفجيرات في قلب عاصمة النور، تصدرت أخبارها عناوين الصحف، ولكن أحدًا لم يشر إلى البطل العربي المسلم الذي عزي إليه الفضل في إنقاذ ما يزيد على 80 ألف مواطن داخل استاد “دو فرانس”.
السابق بوست
فِي تَوْدِيعِ رَجُلِ الدَّوْلَةِ سِيدِ مُحَمَّدْ ولد بُبَكَّرْ../ القاضي أحمد ولد المصطفى
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك