بعد التفاهمات التى أجرتها أنقرة مع كل من تل أبيب وموسكو، قال رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم أن من الممكن أن تبدأ أنقره قريباً محادثات مع مصر على مستوى الوزراء.وقال بن على يلدريم، في لقاء أذيع مساء أمس على قناة “تي آر تي” الإخبارية، أن القرب الجفرافي والروابط الدينية والثقافية تحتم على تركيا مواصلة علاقاتها مع مصر.وتابع يلدريم قائلاً “موقفنا واضح بخصوص الشأن المصري. لقد جرى إنقلاب على الديمقراطية، وأزيح الرئيس مرسي المنتخب ديمقراطياً بإنقلاب. وقد أعلن الرئيس أردوغان منذ البداية أن ما حدث في مصر هو إنقلاب، وأننا لا يمكن أن نوافق على التغيير بهذه الطريقة. هذا أحد جوانب الموضوع، ولكن الحياة مستمرة. ونحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض. سفننا تعبر من قناة السويس للبحر الأحمر، ومن ثم إلى السعودية والأردن واليمن وشرق أفريقيا. لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك. فهناك قرب ورابط جغرافي يجمعنا، ناهيك عن الروابط الدينية والثقافية. إذا وضعنا جانبًا الشكل الذي تغير به النظام هناك (مصر)، وما يتعرض له مرسي وفريقه من ظلم، فإنه لا يوجد مانع يتعلق بتطوير علاقاتنا الاقتصادية. فإمكان مستثمرينا ورجال أعمالنا الذهاب هناك وتطوير إستثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع”.وردًا على سؤال حول ما إذا كان المستقبل القريب يمكن أن يشهد زيارة وزير تركي إلى مصر، أو عقد لقاء بين مسؤولي البلدين، قال يلدريم “من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري”. وبخصوص الخطوات التي يتم اتخاذها في سبيل تطبيع العلاقات مع روسيا، أشار يلدريم، إلى أن اتصالا هاتفيًا سيجرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن عملية التطبيع بين البلدين بدأت بالفعل، من أجل إنهاء “حالة الأزمة”، وإعادة العلاقات إلى طبيعتها، مشيرا أن روسيا ترغب هي الأخرى في التطبيع.