مواصلة لسلسلة اللقاءات التي يجريها الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالهيئات الحزبية منذ انتخابه رئيسا للحزب قبل أسبوعين، اجتمع السيد الرئيس زوال اليوم الإثنين في مقر الحزب بالعاصمة انواكشوط بأعضاء الفريق البرلماني للحزب ، وذلك بحضور كل من نائبي الرئيس على التوالي السيد محمد أجيه ولد سيداتي ، و السيدة خديجة ممدُ جالٌو ، والأمين العام للحزب السيد عمر ولد معط الله ، وذلك بقصد التشاور من أجل تفعيل الهيئات الحزبية والنهوض بالعمل الحزبي في قابل الأيام . كانت البداية بكلمة لرئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم قدم عبرها التحية للحاضرين وشكرهم على الحضور، وقال: ” لقد طلبت اللقاء بكم لأستمع إليكم أكثر مما سأتكلم ، خاصة أنه هناك العديد من المواضيع التي أريد التشاور بشأنها معكم والاستئناس فيها بآرائكم ، حتى نتمكن معا من تطوير أداء الحزب عبر تطوير هيئاته وأساليبه التنظيمية والسياسية ، إذ لابد من خلق آلية تضمن للحزب أن يتبوأ مكانته اللائقة به والتي تتماشى مع حجمه كحزب حاكم “. ثانيا يقول رئيس الحزب: ” كلكم تدركون أن البرلمان هو الذراع السياسي للحزب من خلال العمل التشريعي والرقابي وكذلك العمل السياسي الميداني الذي يقوم به ، وبحكم الاحتكاك بالمواطن في الدوائر الانتخابية لكل واحد منكم ، فأنتم من يمارس السياسة بلاحدود ، وللحكومة طبعا دورها السياسي ، لكنها مقيدة أكثر بالسياسات الوطنية ذات الطابع العمومي، والبرلمانيون وغيرهم من المنتخبين بالنسبة للحزب يحتلون المرتبة الأولى وتليهم بعد ذلك المؤسسات الحكومية ، فالوزارات يزودها الحزب بالمعلومات الميدانية حول مطالب وحاجبات المواطن التي تصله عن طريق قواعده وهيئاته المحلية , والحزب هو من يدافع عن قرارات الحكومة ويبررها انطلاقا من الاهداف والتوجهات العامة التي ترمي إليها، أما المؤسسة الثانية في اهتمامات الحزب الجديدة فهي البلديات ، إذ لابد للحزب من الإشراف على برامجها التنموية والبحث لها عن تمويلات حتى نضمن التفاف المواطنين حول الحزب ، وذلك عن طريق تطوير أداء البلديات والعمد والمستشارين البلديين، ما يضمن للحزب التمكن من التدخل مستقبلا في تحديد مسار تلك البلديات طبقا لما تنص عليه القوانين وتخوله له الأعراف الديمقراطية”.
من جهة أخرى يقول الأستاذ سيدي محمد ولد محم : “لابد من بعث روح جديدة في الهيكلة الحزبية بشكل عام ، من اتحاديات وأقسام وفروع ووحدات قاعدية ، فلا بد من انعاشها حتى تتمكن من لعب دورها كاملا كهيئات حزبية تغطي كافة التراب الوطني ، ومن أجل هذا كله ننطلق مع الفريقين البرلمانيين للحزب، وأقترح اعتماد عقد اجتماع شهري مع كامل الاستعداد لأي طارئ حتى نتمكن من وضع آلية تمكنكم من متابعة مشاكل المواطن عن طريق الحزب ، وذلك بتزويدكم بجرد للمشاكل التي تطرح على الهيئات الحزبية المحلية يوميا كي تتمكنوا من متابعتها والبحث لها عن حلول والدفاع عن مصالح السكان والتحسيس بأوضاعهم على أكمل وجه ممكن ، وكذا الدفاع عن السياسات والتوجهات الكبرى لحزبنا وخيارات وتوجهات الرئيس المؤسس لحزبنا ، الأخ محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية”. وفي ختام كلمته قال رئيس الحزب للبرلمانيين إنه يعول على آرائهم واقتراحاتهم قبل أن يحيل الكلام الى معالي
وزيرالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود الذي حضر الاجتماع حيث قدم تحياته للقيادة الحزبية الجديدة وللبرلمانيين، قائلا: ” بما أن البرلمان هو أكثر ما يهمني في بداية مأمورية التكليف الحكومي فقد بادرت بالاجتماع مع رئيسي الغرفتين البرلمانيتين للتشاور حول وضع آلية تحفظ للبرلماني مكانته وتمكنه من أداء مهمته مع كل تقدير واحترام ، واتفقنا على عدة نقاط مهمة منها مثلا لا حصرا أن يخصص كل وزير يوما للبرلمانيين ، وأن يتم إبلاغهم بأي نشاط تقوم به الحكومة في دوائرهم الانتخابية في الوقت المناسب ، وأن يحظى البرلمانيون بكامل المعاملات البروتوكولية اللائقة بهم من لدن كل الدوائر الإدارية والحكومية ، سعيا إلى تثمين المكانة الهامة التي يحتلها العمل البرلماني في هرم التراتبية المؤسسية للهيئات الدستورية في ظل دولة القانون و الديمقراطية، وقد تمت بالفعل الموافقة على هذه المقترحات من طرف الوزير الأول وأصدرت الأوامر بشأنها إلى مختلف القطاعات الحكومية والوزارات ، ونحن على كل حال في هذا القطاع على كامل الاستعداد لمرافقة هذه الديناميكية الجديدة وهذا التناغم في العمل والتنسيق بشأنه بين الحكومة والبرلمانيين وبينهما والعمل السياسي الحزبي ، مع المحافظة على الجوانب المؤسسية والإدارية التي تبقي على المسحة العمومية في عملنا اليومي”. بعد ذلك فتح باب المداخلات أمام السادة البرلمانيين وكانت مداخلاتهم كلها تصب في صالح التوجهات الجديدة للقيادة الحزبية المنتخبة قبل أسبوعين برئاسة رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم.
أمانة الاتصال بحزب الاتحاد
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك