تمكّن لاعب موريتاني من توقيع 9 أهداف في مباراة واحدة، حيث وجد نفسه متصدرا لترتيب هدافي البطولة الموريتانية في درجتها الأولى، بعدما كان في المرتبة ما قبل الأخيرة على اللائحة. لكن الاتحادية الموريتانية فتحت تحقيقا للتأكد من صحة تلك الأهداف، بعد أن وصلها أنباء عن تواطؤ دفاع الفريق المنافس مع هذا المهاجم.
وأفاد تقرير نشره موقع “كوورة”، الاثنين، “أن لجنة الانضباط والقوانين في اتحاد الكرة الموريتاني، تعتزم فتح تحقيق في تتويج لاعب نادي افسي انواذيبو، حمود ولد الكوري بلقب هداف الدوري الموريتاني برصيد 19 هدفا، بعد تسجيله 9 أهداف في مباراة واحدة من الجولة الأخيرة للدوري الموريتاني أمام نادي لعصابة الهابط للدرجة الثانية الموسم القادم والتي انتهت بـ 10/0”.
وأوضح التقرير، أن “لاعب الوئام سيدي المختار المتصدر لهدافي البطولة الموريتانية، كان يتقدم بفارق 9 أهداف عن حمود قبل هذه المباراة المثيرة للجدل، حيث كان حمود يتواجد في المركز قبل الأخير في لائحة الهدافين.. وجاءت الطريقة السهلة التي سجل بها حمود أهدافه التسعة وسط تساهل من مدافعي لعصابة وحارسهم، لتثير الشكوك في وجود تواطؤ من طرفهم لمنح اللاعب لقب هداف الدوري”.
وتحاول لجنة الانضباط للاتحادية الموريتانية، الوقوف بالدليل، من خلال إعادة مشاهدة جميع الأهداف التي سجلها حمود، من أجل اتخاذ قرار مناسب بخصوص حالة الغش الأولى من نوعها التي انتقلت لترتيب لائحة الهدافين، بعدما اعتاد المتابع للكرة المستديرة الوقوف على حالة غش في ترتيب نتائج المباريات في مختلف البطولات العالمية والتي تتزامن في العادة مع الجولات الأخيرة من الموسم.
واللافت أن المهاجم حمود ولد الكوري، ليس لاعبا محترفا، وإنما هاويا، حيث يشتغل في إحدى الشركات في موريتانيا، وسبق له الموسم الماضي أن سجل 16 هدفا مع نادي دبي الموريتاني الذي ينشط في الدرجة الثانية.
ويبدو أنه قدّر للكرة في موريتانيا، أن تلتصق بها بعض التصرفات الخارجة عن المألوف، فقد حدثت نهاية 2015، قصة جد طريفة كان بطلها الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، حيث اضطر حكم مباراة “السوبر” الموريتانية بين ناديي “تفرغ زين” و”لكصر” إلى إنهائها في الدقيقة الـ65 والمرور مباشرة لضربات الترجيح، بعد أن تلقى أوامر بذلك من مسؤولي الاتحادية الموريتانية، بحجة أن الرئيس الموريتاني الحاضر في الملعب وهو ملزم بتسليم الكأس للمتوّج، كانت له ارتباطات عمل، وبالتالي لم يكن من حل سوى إنهاء المباراة قبل بلوغها الدقيقة الـ90 وهي الزمن الرسمي للمباريات الكروية.
وتأتي هذه الفضائح لتضرب الكرة الموريتانية في العمق، وذلك في وقت تعرف هذه الأخيرة قفزة نوعية، ترجمتها الأداء اللافت للمنتخب الموريتاني في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، وتألق منتخبها الوطني لأقل من 20 سنة والذي أقصى المنتخب الجزائري من التصفيات الإفريقية.
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك