وكالة أنباء موريتانية مستقلة

حركة “افلام”: عن المجالس الجهوية والوحدة الوطنية

قال صمبا اتيام رئيس حزب “افلام” او ” قوات تحرير الأفارقة الموريتانيين” غير المرخص إن منطقة “فوتا والو” هي منطقة واحدة تاريخيا وينبغي أن يتم احترام ذلك، منتقدا الحديث عن تقسيم جهوي يربط كيديماغه بلعصابه وكوركول باترارزه.
وجاء حديث اتيام خلال مؤتمر نظمه الحزب في مقره بمقاطعة السبخه، حيث تحدّث عن المجالس الجهوية وقال إنها ينبغي أن تكون على أساس تقطيع جديد تراعى فيه طبيعة المنطقة، قائلا إن ذلك هو أساس حل مشكلة الوحدة الوطنية على حد وصفه، مضيفا أن الشمال لديه طبيعة معدنية ومنطقة الضفة لديها طبيعة زراعية .
وقال إن فكرة المجلس التي تتجه الحكومة لإقرارها هي فكرة كانوا هم قد طرحوها في السابق لمشروعهم الذي رفضتهوزارة الداخلية الترخيص له واتهموا حينها بالانفصال لكنه انتقد الطريقة التفصيلية التي تتجه الحكومة لإقرارها وسرد بعض مميزات فكرة تأسيس المجلس قائلا إنها تجعل المواطنين في الداخل مشغولون عن الاهتمام بالسلطة المركزية كما أنها تساعد على تراجع الفساد لأن الجميع سيحافظ على مكتسابه في منطقته لأنه يجلس مع من يشترك معه في الكثير من الرؤى والعادات والتقاليد.
وبخصوص الإرث الانساني قال إنها لم تحل وإذا لم تحل فستبقى نقطة خلاف، واعتبر أن فكرة الاحتفال بعيد الاستقلال تبقى مسألة خلاف؛ حيث شهد قتل الكثيرين بدم بارد في إنال وغيرها، وعزى التحضيرات الجارية للاحتفال بعيد الاستقلال بأنه احتفال بقتل ذويهم متمنيا أن يتم الاحتفال به وقد حلت جميع المشكال بشكل نهائي، قائلا إنه لا استقلال دون تصالح ولاتصالح دون عدالة.
وحول قضية ولد امخيطير قال إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قام بالتلاعب بمشاعر الموريتانيين في الملف وقام بانتهازية في تسييره فقام في البداية باستقبال الجماهير الغاضبة وشكل لهم حرجا كبيرا بشعاراته التي رفعها قبل أن يصدر قوانين لإرضاء المتطرفين،كما أضاف: يجب أن يعلم الموريتانيون أن أكبر “انتهازي” في موريتانيا هو ولد عبد العزيز الذي حمله مسؤولية ما أسماه تلاعب كبير وقع في هذا الملف، وأردف : إن الإسلام جاء للتساوي بين الناس وجاء رحيما فنحن لن نسمح بالتعدي على المقدسات لكننا نرفض القتل وسفك الدماء باسم الاسلام.
وينشط الحزب السياسي المعروف سابقا بحركة افلام في تنسيقية المعارضة، حيث يأتي المؤتمر الصحفي الحالي بالتزامن مع نقاش الحكومة مشروع القانون المنشئ للمجالس الجهوية وآلية انتخابها و توزعها بين مختلف مناطق البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي