نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن ألمانيا مدينة للولايات المتحدة ولـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) بـ «مبالغ مالية طائلة» مقابل الدفاع عنها.
وكتب ترامب في تغريدته أمس (السبت) إن برلين «يجب أن تدفع للولايات المتحدة المزيد مقابل الدفاع القوي والمكلف جداً الذي يتم توفيره إلى ألمانيا». واصفاً لقاءه مع مركل بـ «الجيد».
وقال ترامب في مؤتمر صحافي مع مركل أول من أمس إن حلفاء الولايات المتحدة في «ناتو» يجب عليهم أن دفع «مبالغ مالية هائلة تغطي السنوات الماضية».
وأكدت مركل خلال الاجتماع أن ألمانيا ملتزمة الوفاء بما حدده الحلف لأعضائه في شأن نفقات الدفاع وهي 2 في المئة من الناتج القومي لكل بلد عضو خلال العامين المقبلين، وفق اتفاق أعضاء «الحلف الأطلسي» في العام 2014.
وكان ترامب كرر دعمه القوي لـ«ناتو» وحضّ مركل على الوفاء بأهداف الإنفاق العسكري للحلف. ووصف مراقبون الاجتماع بين ترامب وزعيمة أكبر اقتصاد في أوروبا بأنه قد يسهم في تحديد مستقبل التحالف على جانبي الأطلسي والشراكة بينهما.
وبلغت نفقات واشنطن الدفاعية 679 بليون دولار في العام 2016 ما يمثل 68 في المئة من النفقات الدفاعية للأعضاء الـ28 في الحلف العسكري.
من جهتها، رفضت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين مزاعم ترامب بأن برلين تدين لبلاده و«ناتو» «بمبالغ طائلة» مقابل الدفاع عن مصالحها.
وقالت فون دير ليين في بيان إنه «لا يوجد حساب ديون في حلف شمال الأطلسي» مضيفة أنه من الخطأ الربط بين الهدف الذي وضعه الحلف لدفع أعضائه إلى إنفاق اثنين في المئة من الناتج القومي على الدفاع بحلول العام 2024 وبين إنفاق هذه النسبة على الحلف حصراً. وأوضحت أن «الإنفاق الدفاعي يذهب أيضاً إلى مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام ومهماتنا الأوروبية ومساهمتنا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
وأشارت ليين إلى أن الجميع يرغب في اقتسام العبء بالتساوي وليحدث هذا من الضروري وضع «مفهوم أمني حديث» يشمل ليس فقط تطوير «ناتو» ولكن أيضاً السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي والاستثمار في الأمم المتحدة.
