وكالة أنباء موريتانية مستقلة

تحذير من اختطافات جديدة في تونس والمغرب وموريتانيا

أفادت مصادر أمنية واسعة الاطلاع، بأن “مصالح الأمن المشتركة ألقت القبض خلال الـ24 ساعة الماضية على 6 أشخاص بشبهة الانتماء إلى شبكة دعم وإسناد جماعة إرهابية في ولايتي البويرة وتيزي أوزو. وجاءت عملية التوقيف حسب نفس المصادر في إطار التحقيق الموسّع الجاري حول خطف وإعدام الرهينة الفرنسي “بيار إرفي غوردال”، فيما يتواصل “احتجاز” ، الجزائريين الخمسة، كشهود أساسيين على حادثة الاختطاف على مستوى فصيلة البحث والتحري التابعة للدرك الوطني بالبويرة، دون أن يوجه التحقيق الأمني إلى حد الآن أي تهم في حق الموقوفين. بالموازاة، حذرت فرنسا في برقية “استخباراتية” تداولتها مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل من عمليات “اختطاف” جديدة لرعايا فرنسيين وغربيين في كل من مالي وتونس وليبيا والمغرب وموريطانيا” دون الكشف عن هوية التنظيم الإرهابي الذي قد ينفّذ تلك العمليات. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن باريس اتخذت إجراءات احترازية في أعقاب اجتماع مجلس الدفاع، حيث قررت أعلى السلطات بناء على تقارير أمنية توسيع قائمة تحذيراتها للسفر لرعاياها لتنتقل من 31 إلى 40 دولة. وذكر نفس المصدر أن وزارة الخارجية أعلنت في سياق وصاياها لرعاياها باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند السفر الى الخارج وذكر المتحدث باسم الخارجية أن “باريس قامت بتوزيع الدعوة إلى 10 دول أخرى وفقا لمعطيات أمنية تفصيلية”، واللافت أن الدول الجديدة توجد في الدول الإسلامية الكبرى في آسيا، على غرار أندونيسيا وماليزيا والفلبين وأفغانستان وباكستان وأزبكستان وغيرها. علما أن بلدان الساحل كان قد شملها التحذير في وقت سابق لكن قائمة البلدان المعنية كانت تتغيّر دوريا منذ التدخل العسكري في شمال مالي.وفي سياق متصل، وزّعت فرنسا على شركائها الأمنيين في منطقة الساحل تقريرا شاملا أعقب حادثة إعدام الرهينة الفرنسي في تيزي أوزو من طرف تنظيم “جند الخلافة” الذي توعد في شريط الفيديو الذي تضمن “فيلم الذبح وقطع الرأس في أي مكان إذا واصلت فرنسا ضرباتها الجوية ضد معاقل تنظيم “داعش” في العراق. ولم يستبعد مصدر أمني مطلع أن تكون التحذيرات “الفرنسية” من عمليات اختطاف وشيكة في تونس وليبيا وموريطانيا والمغرب ما توصل إليه المحققون في خلية مكافحة عمليات الاختطافات بالأمن الفرنسي والجزائري، التي توصلت إلى أن تكرار عمليات الخطف، مؤخرا، يعود إلى تنافس بين مجموعات اختطاف لإثبات “وجود” تلك التنظيمات الإرهابية في ظل وجود تنافس غير معلن بين تنظيمي “داعش” و«القاعدة”. وما يعزز هذا الطرح هو إقدام مسلحين مجهولين في شمال مالي على ذبح رهينة ينتمي لقبائل الطوارق، وذلك بعد أن اتهموه بالتجسس لصالح القوات الفرنسية والإفريقية المنتشرة في الإقليم رغم أن الشكوك تحوم حول إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عمليات اختطاف جديدة ستنفذ حسب البرقية الأمنية “الاستخباراتية” لأجهزة الأمن الفرنسي هذه المرة من قبل إرهابيين “مغاربيين”، خاصة بعد تأكيد وجود جنسيات أخرى أبرزها من موريتانيا ينشطون ضمن مجموعات اختطاف أخرى، لم تنفذ أي عملية إلى الآن.وذلك بتأكيده أن أحد خاطفي الرعية الفرنسية أرفي غوردال، الذي ظهر في الفيديو الأول لـ«جند الخلافة”، بمنطقة أيت أوعبان” من جنسية موريتانية. وذكر أن التحقيقات الأمنية الأولية بشأن عملية اختطاف الرعية الفرنسي بالجزائر، من قبل مجموعة محسوبة على تنظيم “داعش”، كشفت أن أحد الخاطفين الذي تناول الكلمة في شريط الفيديو المنشور، موريتاني الجنسية. وأضاف المصدر الأمني أن الموريتاني يبلغ من العمر “34 عاما” والتحق بتنظيم القاعدة في الجزائر عام 2006، وهو محل بحث من قبل الأمن الجزائري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي