وكالة أنباء موريتانية مستقلة

بعثيون موريتانيا يخلدون ذكرى ثورة عبد الناصر

يعد شباب بعثيي موريتانيا لتخليد الذكرى الـ63 لثورة يوليو الناصرية في بادرة اعتبرت بداية لقطيعة طبعت علاقات ناصريي موريتانيا وبعثييها على مدى العقود الماضية. وسيقيم البعثيون أمسية لتخليد الذكرى اليوم الخميس في أحد الفنادق في العاصمة الموريتانية أنواكشوط.
و “يأتي هذا الاحتفال في إطار إيماننا الراسخ بوحدة مصير هذه الأمة وتأكيدا منا علي حق الشعب العربي في الوحدة.. هذا الحق يدعمة التاريخ واللغة والدين المشترك بين أبناء شعبنا من المحيط إلي الخليج”
ودعا قياديون إلى “خلق تيار رأي قومي عريض يضم الفريقين”. وأوضح متحدث أنه “من الغباء الاستمرار في التشرذم في بيئة دولية معادية لنا”. ويعتقد مراقبون أنه من شأن الاتجاه الجديد لدى بعثيي موريتانيا وآخر مماثل لدى الناصريين إعطاء القوميين العرب الموريتانيين المنهكين نفسا جديدا. وهيمن القوميون الموريتانيون ناصريون وبعثيون على الساحة السياسية الموريتانية في الثمانينيات وظل لهم وجودهم الفاعل في التسعينيات من القرن الماضي لكن تنكيل الأنظمة بهم تعذيبا وسجنا ومطاردة عرضهم لهزات عنيفة. وخاض القوميون العرب نضالات من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وفرض هوية البلد.
وفرض لغته التي دخلت في صراع قوي مع الفرنسية لغة المستعمر. وأجج الفرنسيون هذا الصراع من خلال “المفرنسين” العرب، ومثقفي الأقلية الزنجية الموريتانية. ووقف الماركسيون السابقون في هذا الصراع ضد اللغة العربية متهمين القوميين العرب بالشوفينية ومحاولة تعريب الزنوج . ويقول القوميون إنهم يعترفون للزنوج بلغاتهم وبثقافاتهم ويؤيدون تطوير هذه اللغات واعتبارها لغات وطنية،إلا أنهم يصرون على أن الفرنسية لغة أجنبية على كل الموريتانيين. وتراجع نفوذ القوميين العرب بتراجع المد اليساري والقومي، لكن الضربة الأشد كانت بالحرب الأميركية على العراق ومضاعفاتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي