وكالة أنباء موريتانية مستقلة

النفيسي: جرائم إيران في المنطقة قضت على إمكانية تحسين علاقتها بالعرب

أدان السياسي الكويتي، عبدالله النفيسي، الجرائم التي تقودها إيران في كلاً من سوريا والعراق.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “ما تفعله إيران في سوريا تحت مظلة روسية، وفي العراق تحت مظلة أميركية، حرق كل إمكانية مستقبليه لعلاقات طبيعية بين إيران والعرب”.
وفي سياق متصل أعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، وقف عملها بشكل كامل ردًا على ما قالت إنه مجازر النظام السوري بحق الأهالي في مدينة حلب، بعد أن دخلت عملية الجيش السوري وحلفاءه الخارجيين لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة في مراحلها الأخيرة.
وفي الإطار ذاته، شوهدت جثامين أكثر من 60 من المدنيين والمقاتلين وعوائل المقاتلين في أحياء الفردوس والكلاسة وبستان القصر وأجزاء من الزبدية، ممن استشهدوا وقضوا إما بإطلاق نار مباشر عليهم من قبل قوات النظام أو في قصف من قبل قوات النظام على المناطق سابقة الذكر.
وأكدت مصادر بالمعارضة السورية أنه تم الاتفاق مع النظام على وقف إطلاق النار وإخلاء الأحياء المحاصرة في شرق حلب من المدنيين والمسلحين، وأن التنفيذ سيبدأ مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من رفض روسي للاتفاق.
فبعد تدعيم البعد القومي بالبعد الديني وتحميته بالبعد المذهبي ، بات من المؤكد ان طموح الملالي تجاوز طموح كسرى ، واصبحت الدولة المزودة بثقل سياسي في طهران وثقل مذهبي ديني في قم غير قانعة بدولة المناذرة ، فقد تجاوز طموحها الى ضم دولة الغساسنة، بذلك تكون فارس قد كسرت شوكة العرب واخزتهم في كيانيهما القديمين “قبل الاسلام” ، ليس ذلك فحسب فهي على وشك الاستحواذ النهائي على لبنان كبديل تاريخي عن البيزنطيين ، كما توجهت نحو اليمن لإحياء عرقها الساساني ! هكذا تكون ايران قد عوضت جميع الامم التي هيمنت على الرقعة العربية ما قبل الاسلام ، فقد استرجعت سطوتها على العراق وحلت في سوريا محل الروم وفي لبنان محل البيزنطيين وفي اليمن محل عرقها الساساني .
وكتكملة لمشروع استرجاع المجد الفارسي وتوسعته ، اقدمت ايران على تنفيذ ثاني التحاماتها المباشرة مع الامة العربية حين اجتاحت حلب تحت غطاء الطيران الروسي ، ورغم انها قامت بالعديد من العمليات الدامية الاخرى الا ان مجزرة حلب تعتبر بمثابة الالتحام الثاني من حيث الحجم بعد التحامها مع الامة على الجبهة العراقية اين اندحرت طوال حرب الخليج الاولى و فشلت على مدى السنوات الثماني في التمدد داخل العراق باستعمال المراقد ككاسحات والمذهب كجرافة لتثبيت العنصر واعادة مجد الامبراطورية الفارسية انطلاقا من بوابة بلاد الرافدين التي جعل منها سعد ابن ابي وقاص منطلقا له نحو المدائن .. نحو الايوان .

فشل الجيش الفارسي في اجتياح العراق رغم حملاته التي سيرها تباعا وقوامها مئات الآلاف ، لكن ايران نجحت في اعادة استحضار التاريخ الفارسي الحافل بالمناورات والدهاء ، حين نشطت الانقلاب من الداخل العراقي وحركت دهاقنتها في تناغم وتقاطع وتلاقح مع القوى العالمية التي باشرت هجومها برا وبحرا وجوا ، لم تكن خطة ايران “اليوم”التي اعتمدت على المذهب لظرب وحدة عراق “اليوم” الا عملية استنساخ حرفية لخطة ايران الامس التي اعتمدت على الدهاقنة لظرب وحدة عراق “الامس” ، تلك حكاية قديمة جديدة ، وهي ايضا سلوكات ضاربة في عمق العقل الفارسي ، وحين نستذكر ما فعله رستم قبل مئات السنين سنقف على حقيقة المشهد اليوم : ” شرَع رستم في إعداد خطَّة عسكرية لضرْب الوجود الإسلامي في العراق، تقوم على الاتصال بالدهاقين وأهل السواد، وتشجيعهم على التمرُّد والعِصيان، فاضطربتِ الأوضاع العامَّة في الحيرة، وغيرها من المناطق التي فتَحَها خالدٌ والمثنَّى؛ وذلك استجابةً لدعوة “رستم”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي