تمر اليوم الذكرى العاشرة للإطاحة بالرئيس الموريتاني الأسبق “معاوية ولد سيد احمد الطايع” في وقت نصبت فيه موريتانيا أمس “السبت” محمد ولد عبد العزيز “كرئيس للبلاد لفترة رئاسية ثانية وهو أحد القادة العسكريين الذين أطاحوا بـ”ولد الطايع” في انقلاب عسكري في مثل هذا اليوم من العام 2005 .
و قد ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الرئيس الموريتاني الأسبق الموجود في منفاه في قطر بالعودة الى الوطن .
حيث قال أحدهم في تدوينة له إن موريتانيا انزلقت نحو المجهول منذ الإطاحة به داعيا كل الموريتانيين إلى توقيع عريضة تطالب بعودته معززا مكرما.
وقبل تلك الدعوات رفع البعض لافتات وشعارات في مقاطعة لكصر تطالب بعودة ولد الطايع ووصفته تلك اللافتات والشعارات بالرئيس “الشرعي الوحيد” لموريتانيا .
و ولد الطايع أحد ضابط الجيش الموريتاني عضو مجموعة الضباط الذين أطاحوا بالنظام المدني في موريتانيا ليصبح رئيسا للبلاد.
ولد معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع عام 1941 بمدينة أطار شمالي موريتانيا.أكمل الدراسة الابتدائية بمدينة أطار والثانوية بمدينة روصو والتحق بالجيش ليواصل بأكاديمية عسكرية في فرنسا،حيث كان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد.
كان معاوية أحد أعضاء اللجنة العسكرية التي أطاحت بنظام المختار ولد داداه في 10 يوليو 1978، بعد ما تورطت موريتانيا في حرب الصحراء الغربية التي أنهكتها اقتصاديا وعسكريا.
تقلد مناصب سياسية وعسكرية فكان واليا ثم قائد أركان الجيش الوطني.
و في 12 ديسمبر 1984 تزعم معاوية انقلابا عسكريا أطاح بمحمد خونا ولد هيدالة.
و قد أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1992 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بنسبة تزيد على 60%. وأعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية تعددية بنسبة زادت على 90% وفاز في فترة رئاسية ثالثة نظمت في شهر نوفمبر من العام 2003.
و في العام 2005 وضعت مجموعة من الضباط حدا لمسيرة حكم دامت أكثر من 20 سنة قضاها ولد الطايع رئيسا للبلاد.
ورغم أن ولد الطائع نجا خلال فترة حكمه من 3 محاولات انقلاب فاشلة لكن الحظ لم يحالفه في الانقلاب الثالث عام 2005 الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه العقيد اعلي ولد محمد فال ومدير حرسه الرئاسي “محمد ولد عبد العزيز” الذي وصل هو الآخر للسلطة عام 2009 عن طريق انقلاب عسكري.
