وكالة أنباء موريتانية مستقلة

الرياشي: علاقتنا بالسعودية علاقة صداقة واحترام متبادل

رأى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي انه ليس هناك اي مانع من انتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في الثامن من شباط المقبل، لان عون يحظى بتأييد مسيحي عارم وهو المرشح الذي تقدم على سائر المرشيحن خصوصا بعد لقاء معراب التاريخي لذلك لديه اكثرية نيابية تميزه عن غيره.
وقال في حديث له: لا علاقة لترشيح عون بالمشروع وما يسمى مشروع المنطقة وحضور حزب “القوات” على الرقعة الجغرافية من هذه المنطقة والمشروع ممكن ان يقاس من وحدة قياسية مختلفة.
واضاف ان، ترشيح عون من معراب هو نتاج عمل دؤوب استمر لاكثر من سنة مع “التيار الوطني الحرّ” ونتيجة مفاوضات انتجنا اعلان نيات مهد لهذا اللقاء، و التقارب مع “التيار” لا عودة له الى الوراء وبدأنا بانتاج شيء مهم.
وشدد ان العلاقة بالسعودية علاقة صداقة واحترام متبادل بين “القوات” ودولة عربية كبرى، وهي علاقة مستمرة واكثر من قبل وبقوة، وهناك احترام كبير لقرار “القوات” بتبني ترشيح عون و التواصل دائم، مضيفاً، انه هناك رغبة قوية لدى “القوات” والسعودية على حماية التحالف الكبير القائم لحماية الدولة اللبنانية، والسعودية في موقف المراقب من ترشيح عون وتقدر وتحترم خطواتنا، وما يجمع “القوات” بالسعودية هو حرصها على سياسات لبنان وحريته.
وتابع: العلاقة مع السعودية مبنية على قناعات “القوات اللبنانية” لتلاقي الخطابين السياسيين، و”القوات” لا تبني خطابا لكي تبني علاقة على اساسه، ونحن كل ما هو نقيد لدولة الشام والعراق وفي تحالفنا مع سعد الحريري وما يمثله تيار “المستقبل” فهو الشريك الطبيعي لـ”القوات”، ولأهمية قيام لبنان.
واضاف: لا نتدخل في شؤون السعودية الداخلية ولا نرغب وليس لدينا اي مصلحة في ذلك وطالما ان الحكم هناك يعجب اهله نحن لا نتدخل في هذا الموضوع ونحن وقفنا مع الشعب السوري في ثورته لان الشعب قال كلمته بشأن النظام وطالب بالتغيير خصوصا في الأشهر السبعة الأولى عندما كانت التظاهرات سلمية، وهناك حرب كبيرة في سوريا ولكن بداياتها كانت ثورة وقمعة وخسر الشعب السوري خسارة كبيرة وأصبحت حرب دموية.
وعن العلاقة بالرئيس سعد الحريري قال الرياشي بأن الحريري معترض على هذا الترشيح ولكن هذا لا يعني اننا لسنا في تحالف استراتيجي معه مضيفاً، انه هناك اتصالات غير مباشرة مع الحريري بين الاقنية المعنية بتأمين التواصل، ولكن بعد ترشيح عون للرئاسة لم يحصل اي اتصال مباشر بين جعجع والحريري وهناك اختلاف في وجهات النظر.
وقال ان “حزب الله” حليف عون و”التيار الوطني الحرّ”، مشدّدا انه هذا لا يعني ان “القوات” تنتخب رئيسا لـ”حزب الله” او لـ”ألقوات”، بل رئيسا لكل اللبنانيين ويقف في الوسط بين فريقين سياسيين على رأس الهرم.
واضاف: نحن لا نمانع في لقاء اي فريق لبناني ويدنا ممدوة لجميع الافرقاء ولا شيء يمنع اللقاء مع “حزب الله” وحتى الساعة لم يحصل اي لقاء معه واي لقاء يجب ان يكون حوار بين الاخصام لنصل الى النتائج المرجوة.
واعتبر ان “القوات” رشحت رئيساً حليفاً لـ”حزب الله” وليس بعيدا عن سوريا وليس في 8″ آذار” بل بعيداً عنها، والعماد عون كان في 9 آذار، ومع مبادرة معراب اصبح في 10 أو 11 آذار واقترب أكثر من 14″ آذار”، واعلان ترشيحه أعلن من صقور 14″ آذار”.
واكد ان ترشيح “القوات” لعون ليس مناورة وليس مؤامرة ضد أحد، والخطوات المقبلة ستكون لايصال عون الى سدة الرئاسة، ودائما هناك فرصة ان يكون انتاج رئيس للجمهورية او اي انبثاق لمؤسسة لبنانية يمكن ان يكون محلي ولكن الأمور تكون عند اللاعب المحلي.
وحول مسألة استقالة نواب “التيار” و”القوات”، قال الرياشي انها غير مطروحة.
وعن العلاقة مع حزب “الكتائب اللبنانية” قال الرياشي: كنت شخصيا أضع الشيخ سامي الجميل عبر مفوض بجو موضوع التفاوض مع “التيار الوطني الحرّ” ومسألة ترشيح عون للرئاسة ولكن “الكتائب” كان لهم تحفظات معينة ونحن لم نحدد وقت اللقاء لاسباب امنية والوقت كان محصورا بشخصين، والذي حصل ان “الكتائب” كان لديه بعض التحفظات للترشيح.، مضيفاً ان “القوات” و”الكتائب” على تقارب دائم والعلاقة لا يمكن ان تنقطع والأمور الخلافية هي اختلافات اكثر مما هي خلافات.
وختم: “ترشيح عون للرئاسة عنده انبثاق من واقع مسيحي قوي والمسيحيين قدموا مرشح قوي ولما لا يجتمع اللبنانيين لينزلوا الى المجلس النيابي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي