وكالة أنباء موريتانية مستقلة

الحكومة تستأنف اتصالاتها بشأن الحوار السياسي

قال مصدر حكومي رفيع لـ”المجتمع” إن الوزير الأمن العام لرئاسية الجمهورية بموريتانيا، المكلف بالحوار مع المعارضة، بدأ اتصالاته من أجل استئناف الحوار السياسي مع القطب السياسي بمنتدى المعارضة، وذلك بعد تعثر استمر أسابيع، بعد تجاهل الرئيس للوفد المكلف من المعارضة، واعتذار الوزير الأمين العام للرئاسة عن استقباله، بعد أن عرض عليهم في وقت سابق استقبالهم بمنزله بأنواكشوط، وهو ما اعتبروه استخفافا بالمجموعة، ومغالطة للرأي العام من خلال اظهار الأطراف وكأنها على قلب رجل واحد، لكنها منشغلة بتقاسم السلطة أو تحديد تواريخ الانتخاب.
وقال المصدر، إن أطراف المشهد السياسي في البلاد اتفقت على عقد جلسة تمهيدية يوم السبت القادم، بعيدا على الإعلام، على أن تعمق النقاشات في جلسات يحدد تاريخها لاحقا.
ويقود وفد الأغلبية الحاكمة الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف، بينما يقود وفد المنتدى المعارض رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح.
وبالتزامن مع ذلك نفى الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، أن يكون حزبه أو تجمع أحزاب منتدى المعارضة، قد وضع عراقيل في وجه الحوار مع الحكومة، مضيفا أن الممهدات التي قدمتها المعارضة لم توضع عبثا وليس هدفها عرقلة الحوار “وإنما لضرورتها وللحيلولة دون التلاعب بهذا الحوار” الذي اعتبر أنه ضروري من أجل أن تكون الأطراف المعنية به على بصيرة من أمرها قبل الدخول فيه.
وقال ولد داداه في تصريحات صحفية أمس، إن تجربة الحوار بين الفرقاء الموريتانيين عام منذ عام 2007 دائما ما تكون نتيجتها “لاشيء” مضيفا:”الحقيقة أن الحوار هو أسلوب ووسيلة أي حزب سياسي من أجل التفاهم والخروج من الأزمات والوصول إلى ساحة التوافق وساحة إنقاذ البلد وللتفاهم والتعاون بين الفئات والأطياف السياسية التي تكون متباينة في برامجها وأهدافها وفي مساراتها، ولكن يجب أن يكون هم الكل هو مصلحة البلد وبنا ء مستقبل توافقي يحمل في طياته نهضة للبلد”.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد قال قبل أيام، إنه يضع الحوار مع المعارضة ضمن أولوياته،لكنه تأخر بسبب ما قال إنه “انشغال المعارضة بالحوار فيما بينها”،وفي سياق متصل تفيد مصادر موثوقة أن طلائع الحوار بين الاغلبية و المعارضة تبدأ غدا السبت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي