أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بنواكشوط مباحثات مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بحضور مديري المخابرات الخارجية في البلدين.
وذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء (الرسمية) أن المباحثات تناولت “العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها”.
وحسب مصادر موريتانية فإن اللقاء يأتي في إطار نقاش موريتانيا والمغرب تعاونهما الأمني، وخصوصا في ما يتعلق بمواجهة الجماعات المسلحة في المنطقة، وتبادل المعلومات المتعلقة بها.
وبحسب نفس المصادر فقد تناولت المباحثات الملفات التي تعكر صفو العلاقات بين نواكشوط والرباط ومن أبرزها احتضان المغرب لبعض المعارضين الموريتانيين، أبرزهم رجل أعمال مقرب من الرئيس انتقل إلى صف المعارضة يقيم في مراكش المغربية ومنها يدير ما تعتبرها سلطات نواكشوط حملات دعائية وإعلامية لتشويه صورة البلاد وصورة رئيسها وتلفيق الاتهامات.
ولم يعلن مسبقا عن هذه الزيارة المفاجئة التي تأتي بعد نحو عامين على آخر زيارة لمسؤول مغربي رفيع إلى نواكشوط.
وتتأرجح العلاقات المغربية الموريتانية بين التقارب والتباعد بسبب ما تتسم به المنطقة المغاربية من حركية في ما يخص عددا من القضايا المحورية وعلى رأسها قضية الصحراء التي كانت محدّدا أساسيا لملامح العلاقة الثنائية بين البلدين.
وعاد الدفء نسبيا إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خاصة بعد أن استقبل الرئيس ولد عبدالعزيز، وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في أكتوبر الماضي، فضلا عن تعاون وزارتي الداخلية في البلدين لمواجهة مخاطر الإرهاب.
وارتبط التوتر في العلاقات بين البلدين بالجزائر التي تحاول استمالة موريتانيا لتصطف وراءها وتدعم موقفها بخصوص الملف الصحراوي. ويؤكد مراقبون أن الجزائر تمارس ضغوطا على موريتانيا للاصطفاف وراء موقفها من الملف الصحراوي معتمدة على رصيد دعمها لهذا البلد عسكريا واقتصاديا.
المصدر:العرب