أدلى الناخبون الأمريكيون أمس الثلاثاء بأصواتهم للاختيار بين هيلاري كلينتون لتكون أول سيدة تتولى الرئاسة ودونالد ترامب الشعبوي الحديث العهد في السياسة لدخول البيت الأبيض، وذلك في ختام حملة طويلة اتسمت بحدة غير مسبوقة فيما يترقب العالم باسره النتيجة بقلق ، لا سيما ان المرشحين على طرفي نقيض في رؤيتيهما لمستقبل اكبر قوة في العالم.
وأدلت هيلاري كلينتون بصوتها برفقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون نحو الساعة 13,00 ت.غ في مدرسة ابتدائية قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك، حيث انتظرها حشد متحمس من نحو 150 شخصاً لأكثر من ساعة. وقالت عند خروجها من مكتب التصويت «أنا مسرورة جدا» وصافحت الحاضرين وتبادلت معهم الحديث.
كذلك أدلى مرشح كلينتون لمنصب نائب الرئيس تيم كاين بصوته في معقله في ريتشموند بولاية فرجينيا، برفقة زوجته آن هولتون ورئيسة جمعية محلية وهي سيدة مسنة عمرها 99 عاماً، وسئل كاين عن الانقسامات العميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين، فقال «سيعود لنا، إذا ما حالفنا الحظ وفزنا، أن نشكل فريقا يطبق سياسات ويتحدث بأسلوب يظهر أننا نريد أن نحكم من أجل الجميع». كما أدلى نائب الرئيس جو بايدن بصوته صباحاً.
وأدلى المرشح الجمهوري بصوته في مدينة نيويورك. ووصل ترامب في موكب من السيارات برفقة زوجته ميلاني إلى مقر لجنته الانتخابية في منطقة منهاتن حيث يسكن، فيما قام رجال الخدمة السرية بإغلاق الطريق. وردا على سؤال بشأن ما يعرفه حول النتائج المبكرة للانتخابات، قال ترامب: «الأمور كلها جيدة للغاية».
واعتبارا من الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي (11,00 ت.غ) صوت الناخبون في تسع ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة هي كونيتيكت وانديانا وكنتاكي وماين ونيوهامشير ونيوجيرسي وولاية نيويوك وفيرمونت وفرجينيا.
وفي كليفتون في فيرجينيا انتظر الناخبون في طوابير طويلة في طقس بارد اعتباراً من الساعة 5,30 للاقتراع قبل التوجه إلى عملهم.
وفي الساعة 7,00 (12,00 ت.غ) فتحت مكاتب الاقتراع في عدة ولايات منها ولاية فلوريدا المصيرية للاقتراع. وقالت الإسبانية ليونور بيريز (74 عاماً) في حي هيالي في ميامي حيث الغالبية الكوبية «صوتت لهيلاري لأن البلاد بحاجة إلى امرأة شجاعة. ترامب؟ هذا العجوز مجنون».
وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية قالت إن طريق مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سيكون مستحيلا فعليا إذا لم يفز بولاية فلوريدا، فيما لو حصلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أصوات الولاية فإنها ستضمن العودة للإقامة بالبيت الأبيض.
واختتمت كلينتون آخر تجمع انتخابي لها بدعوة الناخبين إلى اختيار رؤيتها «لأمريكا ملؤها الأمل وتكون للجميع وسخية». وتريد كلينتون ان يكون حكمها استمرارية للرئيس الديمقراطي باراك اوباما ودعت إلى وحدة البلاد وتجاوز الانقسامات الحزبية في آخر ساعات حملتها الانتخابية.
اما الجمهوري ترامب (70 عاماً) الذي يعتبر دخيلاً على السياسة فيأمل في ان يحقق مفاجأة كبرى كما حصل عندما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ووعد عند اختتام حملته نحو الساعة 06,00 ت.غ بأن يلم شمل الأمريكيين خلف حدود آمنة وجعل «الأولوية لأمريكا». ولن يعرف اسم الرئيس الأمريكي المقبل قبل الساعة 3,00 ت.غ الأربعاء.
وانطلقت عمليات التصويت رمزياً من قرية ديكفسيل نوتش في شمال شرقي الولايات المتحدة حيث يبلغ عدد الناخبين سبعة فقط.
وهذه المنطقة الجبلية الواقعة في شمال ولاية نيوهامشير على حدود مقاطعة كيبيك الكندية، معروفة بانها معقل للجمهوريين، لكنها مع ذلك اختارت وزيرة الخارجية السابقة في إدارة باراك اوباما. فقد حصلت على اربعة أصوات مقابل صوتين لترامب وصوت واحد للمرشح الليبرتاري غاري جونسون.
وقالت نانسي ديبالما انها اختارت كلينتون. وصرحت الموظفة في فندق، «انها شخصية قوية ستقود بلدنا في الاتجاه الصحيح». (وكالات)
مليار تغريدة على موقع «تويتر» تتناول الانتخابات
قال موقع بوليتِكو الإلكتروني الأمريكي، إن عدد التغريدات التي نشرت في موقع تويتر بشأن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بلغ نحو مليار تغريدة منذ انطلاق الانتخابات التمهيدية في أغسطس/ آب.2015
وقال الموقع إن أكثر التغريدات انتشاراً كانت التغريدة التي وجهتها كلينتون لمنافسها ترامب قائلة: «الغ حسابك»، حيث أعيد تغريدها 530 ألف مرة. وأشار إلى أن أكثر تغريدات ترامب نجاحاً كانت التغريدة التي تساءل فيها عن مصير 33 ألف رسالة إلكترونية لكلينتون، حيث أعيد تغريدها 170 ألف مرة. (د ب أ)
روسيا لا تستبعد بداية جديدة في العلاقات مع أمريكا عقب الانتخابات
أكدت روسيا أنها لا تستبعد أن تشهد علاقاتها المتردية مع الولايات المتحدة بداية جديدة عقب الانتخابات الرئاسية الحالية، حيث قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الثلاثاء في موسكو: «سنكون مستعدين للتحرك باتجاه التطور وإعادة هذه العلاقات بقدر استعداد شركائنا الأمريكيين لذلك».
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً أنه مهتم بالتواصل مع واشنطن وأن بوتين لن يعلق على الانتخابات الأمريكية إلا بعد إعلان النتائج.
وفي الوقت ذاته انتقدت الخارجية الروسية بعض الأحداث التي وقعت على هامش الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعلى رأسها منع عدد من مكاتب الانتخابات في الولايات المتحدة دبلوماسيين روس من مراقبة الانتخابات.
وأدان نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف هذه الوقائع معتبرا إياها غير مقبولة حسبما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء.
وسلمت الخارجية الروسية السفارة الأمريكية في موسكو مذكرة شفهية بهذا الشأن وأعلنت عزمها منع دبلوماسيين أمريكيين من الوصول لمكاتب الاقتراع خلال الانتخابات القادمة في روسيا.(د.ب.أ)
72 % من المسلمين يميلون لكلينتون
أظهر استطلاع رأي أعده مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن 86% من الناخبين المسلمين أعربوا عن نيتهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن نحو 72% من المشاركين بأنهم يرغبون في التصويت لصالح كلينتون. وقال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، إن نتائج استطلاعات الرأي كشفت أن الأمريكيين المسلمين متفائلون وقلقون في الوقت ذاته.
يبلغ عدد الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة 3.3 مليون ناخب، لكن منظمي حملة ترامب يقولون إن تأثيرهم قد يفوق حجمهم، وخصوصاً في الولايات المتقلبة والأساسية في سباق الانتخابات مثل فيرجينيا وفلوريدا. وحسب وسائل الإعلام فقد سابق قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة لجمع توقيعات لمليون ناخب لمكافحة موقف المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومن المتوقع أن تنتزع كلينتون غالبية أصوات الجالية المسلمة في الانتخابات الرئاسية. (وكالات)
نيجيل فاراج يعرض العمل سفيراً لترامب
صرح نيجيل فاراج زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بأنه سوف يسعده قبول وظيفة في إدارة دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية في حال اختياره رئيساً للولايات المتحدة.
ويدعم فاراج المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقد ألقى كلمة خلال أحد المؤتمرات الانتخابية التي عقدها الملياردير الأمريكي. وقال فاراج في تصريحات لدى ظهوره في البرنامج الإخباري «ذي أجندا» الذي يذاع على شبكة تلفزيون «إي.تي.في» إن «الانتخابات الأمريكية في غاية البساطة، وهي مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وأوضح قائلاً: «هل تريد التغيير أم تريد البقاء في نفس مكانك بالضبط؟».وأضاف: «إذا ما عرض عليّ وظيفة، فأود أن أكون سفيره في الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنني سأقوم بهذه الوظيفة بشكل جيد للغاية». (د ب أ)