اختتم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت زيارته لبنان مساء أمس، بعد يومين حافلين باللقاءات التي هدفت إلى حض اللبنانيين على الخروج من أزمة الشغور الرئاسي بالتوافق الداخلي والحوار لأن «فرنسا لا تقرر مكان اللبنانيين، إنما تساعد في تيسير الأوضاع».
لكنه انتهى ومعاونيه إلى اقتناع بأن المخرج منها أقرب إلى «بازل مستحيل»، بعدما استمع إلى آراء الزعامات السياسية كافة من دون أن تتزحزح عن مواقفها. لكن إرولت لم ييأس من تكرار الوعد بإجراء الاتصالات الدولية مع الدول التي تمكنها المساعدة في الحلول، وقال إنه سيلتقي مجدداً كلاً من وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف، وكذلك رئيس حكومة الاتحاد الروسي ديمتري ميدفيديف لهذا الغرض.
وأوضحت المصادر أن «حزب الله جدد التأكيد لإرولت أن الحزب يدعم العماد عون إلى الرئاسة، وأنه المرشح الذي يحقق انتخابُه فائدة للبنان على طريق تحقيق الاستقرار».
وعلمت «الحياة» أن الحريري قال لإرولت إنه «توصل إلى اتفاق جيد مع المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، لكن المشكلة أن حزب الله عطله وأنه يجب التوصل الآن إلى حل للأزمة». أما العماد عون، فأوضح أنه «المرشح الأقوى مسيحياً وأنه يسعى إلى مكافحة الفساد ويجب أن يكون هناك رئيس قوي للبنان، وهذا مهم للمسيحيين فيه، كما أنه يرغب في أن يكون الحريري رئيساً للحكومة، وقد حصل على دعم حزب الله في ذلك».
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك