عرفت الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء توترا أمنيا بين الحرس الرئاسي التابع للرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي، ومسلحي جماعة الحوثين، نتيجة منع الأخيرة من إقامة مهرجانهم الخاص بالمولد النبوي في ميدان السبعين، أكبر الميادين العامة في صنعاء، الذي يقع بالقرب منه مقرات سيادية للدولة منها دار الرئاسة.
وقال شهود عيان إن «اشتباكات مسلحة سمعت في ميدان السبعين بعد اقتحام الحوثيين للميدان بأسلحتهم، من أجل إقامة مهرجان المولد النبوي الذي يصادف 12 ربيع الأول من كل عام، وقاموا بتجهيز الميدان بالأعلام الخاصة بهم وطلاء جدرانه باللون الأخضر، مما دعا الحرس الرئاسي إلى التدخل ومنعهم من ذلك، وقامت وحدات عسكرية بإغلاق الميدان وطلبت من الحوثيين الانسحاب، وانتشر المئات من الحرس الرئاسي برفقة مدرعات وعربات عسكرية ثقيلة، واندلعت مواجهات بين الجانبين لم تسفر عن أي ضحايا، لينسحب الحوثيون منها بتوجيهات من قيادتهم، وأكدت نفس المصادر أن الحرس الرئاسي أعاد فتح الشوارع المحيطة بالميدان بعد انتهاء التوتر الذي استمر لأكثر من 5 ساعات».
ويستعد الحوثيون حاليا لإقامة مهرجانات حاشدة بمناسبة المولد النبوي، وحرصت الجماعة على الاحتفال به منذ الإطاحة بالنظام السابق في 2011، واكتست معظم شوارع العاصمة بالأعلام الخضراء ولافتات دينية خاصة بالجماعة، بينما نشرت مسلحوها في عدد من الشوارع نقاط التفتيش التي كانت انسحبت منها. وقال القيادي في جماعة الحوثي، علي العماد، إن «الحرس الرئاسي اعتدى على لجان الحوثيين في ميدان السبعين بعد موافقة الرئيس هادي لإقامة فعالية المولد النبوي فيه، واتهم العماد على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي الرئيس هادي بنقل المعركة السياسية إلى الميدان»، مشيرا إلى أنهم تفاجأوا باعتداء الحرس الرئاسي على الشباب المنظمين للفعالية، وكأن المقصود من ذلك افتعال صراع ميداني مع اللجان الشعبية لنقل طبيعة المعركة السياسية.
وفي السياق نفسه جدد محافظ تعز، شوقي أحمد هائل، رفض وجود أي ميليشيات أو جماعات في المحافظة تحت أي مبرر، مؤكدا أن «الأجهزة الأمنية هي المعنية بتثبيت وحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة»، وكانت أنباء قد أشارت إلى اعتزام الحوثيين السيطرة على محافظة تعز وسط البلاد، وشروعهم في نشر مسلحيهم في مناطق شرعب الرونة استعدادا لاقتحام المحافظة، والتقى محافظ تعز، أمس، بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية، موضحا أن «محاربة الفساد هي مسؤولة الجميع، لكنه ليس مبررا لوجود أي جماعات مسلحة في المحافظة».
السابق بوست
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك