قاال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس إن قسما من الأموال التي ستستعيدها ايران بعد رفع العقوبات سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن “إرهابية”.
وتقدر وزارة المالية الأمريكية ب 55 مليار دولار قيمة الأموال التي ستستعيدها ايران اثر تخفيف العقوبات على اقتصادها بعد بداية تطبيق الاتفاق بشان برنامجها النووي، في 16 كانون الثاني/يناير الحالي.
وردا على سؤال قناة سي أنبي سي لمعرفة ما اذا كان قسم من ال 55 مليار دولار “سيقع بين أيدي إرهابيين”، أجاب كيري “أظن أن قسما منها سيصل إلى الحرس الثوري أو كيانات أخرى بعضها مصنف إرهابيا”.
واقر كيري “لا يمكنني أن أقول إنه سيتم منع كل تفاصيل ذلك”.
وقانونيا لم تدرج وزارة الخارجية ، جهة الاختصاص، الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء رغم مطالبة الكونغرس بذلك. في المقابل تعتبر وزارة المالية قوات القدس المكلفة العمليات الخارجية للحرس الثوري “كيانا إرهابيا” منذ 2007 وكذلك حزب الله اللبناني المدعوم من ايران.
وأضاف كيري في تصريحات لاحقة “إذا امسكنا بهم (الإيرانيون) وهم يمولون الإرهاب، فستكون لهم مشاكل مع الكونغرس الاميركي وآخرين”.
تابع “أنا أحاول فقط أن أكون صادقا. لا يمكنني أن أقول للناس أنه لن يكون هناك مثل هذا المال (..) لكننا لا نعتقد أنذلك يحدث فارقا في أنشطة ايران في المنطقة”.
ما برر كيري العقوبات التي فرضتها واشنطن الأحد على ايران بسبب برنامج الصواريخ البالستية. وقال كيري على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا “قلنا بوضوح إننا سنلجأ إلى العقوبات عندما نعتبرها مبررة في مواجهة سلوك يتعدى من وجهة نظرنا على القانون أو مجلس الأمن الدولي أو يهدد امن الولايات المتحدة”.
أضاف “نحن نتمسك بعقوباتنا. نعتقد أنها استخدمت بطريقة سديدة وفعالة” في معرض رده على تصريحات وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الذي اعتبر العقوبات الأمريكية “غريبة” نظرا للطابع “الدفاعي لبرنامج الصواريخ” الذي قال إنه “لا ينتهك أيا من القوانين الدولية المرعية”.
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك