وكالة أنباء موريتانية مستقلة

ترامب يقبل تقرير «القرصنة» وأوباما يعترف بالاستهانة بخطورتها

قبل الرئيس الأمريكي المنتخب خلاصة تحقيق المخابرات في القرصنة الروسية، بينما طالبه نواب جمهوريون بمعاقبة موسكو، واعترف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بالتقليل من خطر هذه القرصنة.
وقال رينس بريبوس الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب كبير العاملين في البيت الأبيض، إن ترامب قبل ما خلصت إليه المخابرات الأمريكية عن تورط روسيا في هجمات إلكترونية تستهدف التأثير في الانتخابات الأمريكية، وأضاف أن «إجراءات قد تتخذ» رداً على ذلك.
وقال بريبوس لقناة تلفزيون «فوكس نيوز» إن ترامب «قبل حقيقة أنه في هذه الحالة بالتحديد كانت كيانات من روسيا» وراء التسلل إلى مؤسسات الحزب الديمقراطي والعاملين فيه. وتابع أن ترامب يعتزم أن يوجه أجهزة المخابرات بإصدار توصيات بشأن ما الذي يتعين عمله. واستناداً إلى هذه التوصيات «قد تتخذ إجراءات».
كما طالب نائبان جمهوريان ترامب بمعاقبة روسيا، ورئيسها فلاديمير بوتين على القرصنة المعلوماتية لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال النائبان لندسي غراهام، وجون ماكين، في تصريحات ببرنامج قابل الصحافة التلفزيوني، إن ترامب سيصبح بعد أسابيع قليلة المدافع الأول عن الديمقراطية، والعالم الحر. وعليه أن يجعل جميع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة يعرفوا أن بوتين سيدفع ثمن تدخله في الشؤون الداخلية الأمريكية وتلصصه على على أنظمتها الانتخابية ومحاولته التأثير في مساراتها.
من جانبه، أقر أوباما بأنه «استهان» بتأثيرات القرصنة على الأنظمة الديمقراطية، ونفى في مقابلة مسجلة مسبقاً مع برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «إيه بي سي»، أن يكون قلل من أهمية دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تقول أجهزة الاستخبارات الأمريكية إنه أمر بعملية القرصنة بهدف تقويض الحملة الرئاسية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضح أوباما أنه أمر الأجهزة بوضع تقرير صدر الجمعة في شكل جزئي، «للتأكيد على أن هذا ما يقوم به بوتين منذ بعض الوقت في أوروبا، بداية في الدول التي كانت تابعة لروسيا سابقاً، حيث الكثير من الناطقين بالروسية، ولاحقاً على نحو متزايد في الديمقراطيات الغربية». وأشار إلى الانتخابات المقبلة في دول أوروبية حليفة قائلاً: «علينا أن نوليها اهتماماً وأن نكون حذرين إزاء تدخل محتمل».
وتفيد أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن الهدف الأساسي من حملة التضليل الروسية المرفقة بعمليات قرصنة، كان ضرب العملية الديمقراطية الأمريكية، وإضعاف كلينتون في حال كانت ستصل إلى البيت الأبيض، ثم زيادة فرص فوز ترامب بالانتخابات. ودعا أوباما في مقابلته مع «اي بي سي» ترامب إلى «إقامة علاقة قوية مع مجتمع الاستخبارات».
من جهة ثانية، أعلن أوباما أن محادثاته مع خليفته «كانت ودية وكان منفتحاً على اقتراحات عدة»، واصفاً ترامب ب«الجذاب جداً والاجتماعي». وقال أوباما بهذا الصدد «أثمّن الاتصالات التي حصلت بيننا، واعتقد أنه لا يفتقر إلى الثقة بالنفس»، وهو أمر يعتبر «شرطاً مسبقاً لهذا النوع من العمل». إلا أن أوباما حذر ترامب من أن هناك فارقاً بين القيام بحملة انتخابية والحكم، وأنه لا يمكن إدارة الرئاسة «بنفس طريقة إدارة شركة عائلية».
وقال أوباما أيضاً إنه يعتقد أن ترامب «لم يمض الكثير من الوقت لدرس تفاصيل» السياسة التي يريد اتباعها، وهي مسألة «قد تكون مصدر قوة كما قد تكون مصدر ضعف».
وعن الاستخدام المفرط لترامب لتويتر، قال أوباما «لقد كان الأمر جيداً حتى الآن بالنسبة إليه، ومكنه هذا الأمر من إقامة اتصال مباشر بالكثير من الناس الذين صوتوا له».
الخبر الخليج ـ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي