أنقضت اليوم سنة كاملة على وفاة العالم الجليل المؤرخ و المهندس المختار ولد حدهال المعروف ب”المختار لعويسي”,صاحب اليد الطولى في العلم و الاخلاق الفاضلة والكرم والتقى والأدب،فقد كان رحمه الله تعالى مكتبة حية زاخرة بالهندسة حيث يعد من أوائل المهندسين في صناعة وصيانة السفن البحرية،كما أمضى تغمده الله بنعائم جناته قرابة نصف قرن باحثا ومحققا معتمدا في تاريخ البلاد و الأتنيات المكونة لها.كما ظل رحمه الله قبس نور ترده مستعصيات التاريخ وما صعب من فك رموزه والغازه ،متحليا بموضوعية العلماء وتواضعهم ،كما ظل رحمه الله ركيزة في دقة المعلومات ونشرها وتبسيطها لمن ورده بهدف الإفادة.كما كان رحمه الله شجاعا لايشق له غبار،طيب الحديث حلو المعاشرة سلسا في معاملاته سخيا سخاء أمتازت به أسرة أهله أهل حدهال.كما أمتازت أسرتهم بالعلم والكرم و الأخلاق الفاضلة.خلف المرحوم المختار ولد حدهال مؤلفات لا تزال على شكل مخطوطات.وقبل أن يلتحق الفقيد بالتعليم العصري درس على ابن عمه العالم الجليل محمد الكوري ولد المختار شيخ فخذ أهل السباعِ من قبيلة لعويسيات الى أن وافاه الاجل المحتوم سنة 1956.فرحمة الله على الجميع ونرجو من الله أن يخرج من ذرياتهم خلفا صالحا يقوم نفس المقام،وبهذه المناسبة الأولى لرحيل فقيد العلم والكرم والأدب والأخلاق الفاضلة والشجاعة والابوة تتقدم أسرة تحرير وكالة أنباء “الخبر”بأحر التعازي لاسرة أهل حدهال ومعارف وأصدقاء الفقيد راجية من الله أن يسكنه فسيح جناته.
*********