حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين الدول الأوروبية على دعم أنقرة في تصديها لحزب العمال الكردستاني، متهما الأوروبيين بالسماح للمتمردين الأتراك بالتحرك بحرية على أراضيهم.
وأوضح أردوغان الذي كان يتحدث في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي في إسطنبول، أنه ينتظر دعما من دول الحلف ضد «كل المنظمات الارهابية» بدءا بتنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني.
وقال «من لديهم موقف متردد سيتلقون ضربات بدورهم عاجلاً ام آجلاً»، متهما الاتحاد الأوروبي الذي يصنف على غرار انقرة حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، بالتساهل حيال الانفصاليين الأكراد.
وأضاف «لا نستطيع أن نستوعب أن أعضاء حزب العمال الكردستاني (…) يتمتعون بحرية تحرك كبيرة في بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي ويعلقون صورا لزعيمهم في اروقة البرلمان الاوروبي».
من جهته، أعرب الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين «تضامن» الحلف مع تركيا بعد محاولة الانقلاب، لافتاً إلى أن من «حق» انقرة ملاحقة الانقلابيين.
لكنه اوضح أنه شدد امام السلطات التركية على وجوب اتخاذ هذه التدابير في إطار دولة القانون.
ولم يشر ستولتنبرغ إلى طلبات اللجوء التي قدمها ضباط أتراك يخدمون في منشآت تابعة للحلف بعد محاولة الانقلاب.
وفي الأثناء، منعت السلطات التركية الاثنين نوابا أوروبيين من لقاء زعيم اكبر حزب موال للأكراد صلاح الدين دميرتاش الموقوف في اطار تحقيق حول «الارهاب».
وانتظر النواب العشرة المنتمون إلى الحزب الاشتراكي الأوروبي برئاسة رئيسهم البلغاري سيرغي ستانيشيف طويلاً عند مدخل سجن ادرنة في شمال غرب البلاد قرب إسطنبول، حيث يعتقل دميرتاش منذ مطلع الشهر.
وقال ستانيشيف في مؤتمر صحفي أمام السجن «إنه ليس وحيداً، أن اسرتنا السياسية متضامنة معه»، واصفاً اعتقال دميرتاش بأنه أمر «شائن» ويشكل «إشارة سياسية سيئة من جانب السلطات التركية».
ولم يستبعد ستانيشيف «تجميد المفاوضات كإشارة سياسية» في اتجاه تركيا، معتبراً أنه لا يمكن حصول «تسويات» بالنسبة إلى معايير الانضمام.
واتهم النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي هسيار اوزوي الذي كان موجوداً ضمن الوفد الاثنين، السلطات التركية ب«عزل» المسؤولين المعتقلين الموالين للأكراد. (أ.ف.ب)
القادم بوست
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك