قوبل عمال اسنيم المضربين بالزويرات صباح اليوم للقمع من السلطات الأمنية، والتي قامت بتفريقهم مستخدمة العصي، والغاز المسيل للدموع، كما قامت بالسيطرة على الساحة التى كان يعتزم العمال تنظيم اضرابهم فيها.
وكان العشرات من عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم قد أعلنوا أمس الجمعة الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بزيادة رواتبهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
ويتشكل المضربون من المنخرطين في الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا SGTM ، التي ترى السلطات أنها مدفوعة إلى التصعيد من جهات في المعارضة خاصة حزب اتحاد قوى التقدم.
فيما يرى المضربون إنهم أشعروا الإدارة بإضرابهم قبل عشرة أيام من دخوله.
وترى جهات مقربة من إدارة الشركة أن الإضراب جزئيا، وتؤكد أنه لم يؤثر على العمل في الشركة ولم ينقص من منتوجيتها.
كما ترى تلك الجهات أن الإضراب ليس قانونيا، لأنه لم يوقع عليه سوى 6 مناديب من أصل 15 هم مجموع مناديب العمال في مجلس إدارة الشركة.
ولم تدخل خمس نقابات في الإضراب، لأنها أخذت بعين الاعتبار ظروف الشركة و وضعيتها، مؤكدة على ضرورة تلبية مطالب العمال، لكن باختيار نهج الحوار بدل التصعيد و الاضراب.
ومن تلك النقابات الاتحاد العام لعمال موريتانيا UTM، والكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا SNTM.
ورغم إصرار العمال المضربين على شرعية إضرابهم، وعزمهم المضي فيه، واتهامهم إدارة شركة بالمماطلة، والتلكؤ في تلبية مطالهم..، إلا أن بعض الجهات تعتبر الإضراب الحالي غير شرعي، لكون سعر الحديد يشهد هبوطا مستمرا في العالم، ناهز الـ 50% من سعره الأصلي، وهو ما دفع ببعض شركات الحديد في العالم إلى التخلص من نصف عمالها، بل أدى إنخفاض الأسعار إلى إغلاق كبريات شركات الحديد في العالم.
