وكالة أنباء موريتانية مستقلة

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس في “الكركرات”

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فجر الأحد، كلا من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو إلى “ ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصعيد التوتر في منطقة الكركرات بالشريط العازل جنوب الصحراء بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية”.
وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه “استيفان دوغريك” أعرب “غوتيريش”عن القلق العميق إزاء تصاعد حدة التوتر بين الجانبين وقال “إن عناصر مسلحة تابعة للمغرب والبوليساريو على مرمي حجر من بعضهما البعض، وهو الوضع الذي ترصده خلال ساعات النهار بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) منذ أغسطس/ اب 2016″.
وحث الأمين العام بقوة “الطرفين على سحب غير المشروط لجميع العناصر المسلحة من المنطقة العازلة في أقرب وقت ممكن، لخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار في سياق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
والجمعة ذكرت وكالة المغرب العربي الرسمية عن بيان للديوان الملكي أن ملك المغرب أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف فيه الوضع الأمني في منطقة الكركرات بالخطير، وطلب من غوتيريش اتخاذ “إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بالصحراء ”.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” من جهة، وبين هذه الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية، بينما توقف مع المغرب عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت “البوليساريو” قيام ما يُعرف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، عام 1976 من طرف واحد، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا جامعة الدول العربية.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً، تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.