وكالة أنباء موريتانية مستقلة

القمة الإسلامية تعلن القدس عاصمة دولة فلسطين

أعلنت القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول «القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين»، واعتبرت أنه «لم يعد من الممكن أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً بين إسرائيل وفلسطين»، وأكدت رفضها «القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول للرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال»، واعتبرته «لاغياً وباطلاً»، فيما قلل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من أهمية بيان القمة.
ورداً على بيان القمة، الذي دعا دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، قال نتانياهو: «لسنا منبهرين بكل تلك التصريحات»، وأعرب عن اعتقاده بأن عدداً من الدول سيحذو حذو الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي ختام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمراً صحافياً شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شن خلاله أردوغان هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي، واتهمه بالتفكير «بعقلية صهيونية وإنجيلية»، مضيفاً: «لم يعد من الممكن للولايات المتحدة بعد انحيازها (إلى إسرائيل) أن تكون وسيطاً بين إسرائيل وفلسطين. وينبغي أن نبحث في أمر من سيكون الوسيط من الآن فصاعداً. ويجب التصدي لهذا الأمر في الأمم المتحدة أيضاً».

ووصف إسرائيل بأنها «دولة احتلال وإرهاب» مضيفاً أن القدس «خط أحمر»، متهماً الرئيس الأميركي بتقديم «مكافأة لإسرائيل على كل النشاطات الإرهابية التي تقوم بها».

ووصف الرئيس الفلسطيني القرار الأميركي بأنه «جريمة كبرى»، قائلاً: «إن الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية، وكأنه يهدي مدينة من المدن الأميركية»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط بسبب انحيازها لإسرائيل، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية»، وقال إن «القدس كانت ولا تزال وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين (…) لا سلام ولا استقرار من دون أن تكون كذلك».

وندد عباس باستمرار إسرائيل في «انتهاكاتها وممارساتها الاستعمارية، بخاصة في القدس، الأمر الذي يجعلنا في حلٍ من الاتفاقات الموقعة معها»، كما لوّح بحل السلطة الفلسطينية، قائلاً: «لا يمكننا أن نبقى سلطة من دون سلطة، وتحت احتلال بلا كلفة، وهو ما يدعونا إلى إعادة تقييم الموقف من أجل التعامل مع حكومة دولة فلسطين والتي ستقوم بمهماتها بديلاً من السلطة الوطنية الفلسطينية». ودعا إلى «تكثيف الجهود من أجل نيل فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة» بما في ذلك «الذهاب إلى مجلس الأمن».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.